عمون - لم تعد رسوم تأمين التجوال الدولي أو نفاد الرصيد عائقا أمام مشتركي مجموعة زين للتواصل أثناء السفر كما هو الحال حاليا مع زبائن شركات الاتصالات الخلوية الأخرى في العالم. فاعتبارا من يوم أمس، أطلقت المجموعة خدمة "الشبكة الواحدة"One Network التي تعدُّ الابتكار الأول من نوعه في عالم الاتصالات المتنقلة الحديث، وستلغي من خلالها المجموعة كافة الحدود الجغرافية بين الدول الواقعة تحت مظلتها. وأعلنت زين، الشركة المزوّد الرائد لخدمات الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وأفريقيا، يوم أمس عن تدشينها رسميا مشروع "الشبكة الواحدة" في الشرق الأوسط وبين أربع دول عربية، في المرحلة الأولى، تضم الأردن والعراق والبحرين والسودان والتي تضم اليوم 14 مليون زبون ضمن عائلة زين الواسعة التي تمتد لتشمل 45 مليون زبون في 22 دولة، وجاء ذلك خلال حفل نظمته الشركة تحت رعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس باسم الروسان.


وستتيح الخدمة الجديدة، التي تنفرد مجموعة زين باقتناء تقنيتها في أنحاء العالم، التواصل بين زبائن المجموعة عبر حدود تلك الدول الأربع كزبائن محليين من حيث تسعيرة الاتصالات أثناء تنقلهم بين تلك الدول، إذ سيتم إلغاء مفهوم التجوال الدولي وسيتواصل زبائن البطاقات المدفوعة مسبقا والدفع اللاحق في البلدان الأربعة بحرية، إذ سيكون بإمكانهم استقبال المكالمات الهاتفية مجانا خلال سفرهم وتنقلهم بين هذه الدول، وإجراء المكالمات الهاتفية وإرسال واستقبال الرسائل القصيرة بالأسعار المحلية، بالإضافة إلى تعبئة رصيدهم في الدول التي يتواجدون فيها من خلال 200 ألف نقطة بيع متوفرة لـ"زين" في هذه الدول.


وستوسّع المجموعة من مظلة "الشبكة الواحدة" تدريجيا لتشمل قريبا جدا السعودية عندما تبدأ المجموعة أعمالها التجارية هناك، فيما من المقرر للشركات الأخرى التابعة لـ"زين" في المنطقة أن تأتي تباعا تحت تلك المظلة بمجرد حصولها على الموافقات الحكومية والتنظيمية اللازمة.


و قال الرئيس التنفيذي لشركة زين في الأردن، سعد ناصر، خلال حفل إطلاق الخدمة أن مشروع الشبكة الواحدة يقدم خدمة عملية وبسيطة للزبون وهو بمثابة تجربة خالية من الأعباء يتم تفعيلها تلقائيا لدى عبور زبائن زين في تلك الدول الأربع عبر حدودها المشتركة، وهو الأمر الذي يسمح لهم بالبقاء على اتصال مع أعمالهم وأصدقائهم وزملائهم وأفراد أسرهم.


من جانبه علّق الرئيس التنفيذي لمجموعة "زين" الدكتور سعد البرّاك بقوله: "إن هذه لحظة فارقة حقا في تاريخ منطقة الشرق الأوسط وتاريخ الاتصالات العالمية كما أنها تمثل خطوة كبرى إلى الأمام نحو تحقيق مجموعة زين لخططها الرامية إلى أن تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات متنقلة عالميا بحلول العام 2011."


وأضاف البرّاك: "لقد اتخذنا من كلمتي عالم جميل شعارا لنا، ونحن بتدشيننا لهذا المشروع الفريد نترجم هذا الشعار إلى واقع، لنجعل الزبون على اتصال دائم مع أهله وأصدقائه وأعماله."


وأطلقت مجموعة "زين" خدمة "الشبكة الواحدة" للمرة الأولى في قارة إفريقيا من خلال شركة "سلتل-Celtel" التابعة للمجموعة في إفريقيا، ويمكن القول أن خدمة "الشبكة الواحدة" قد جاءت إلى منطقة الشرق الأوسط في وقت غير مسبوق من حيث قوة وضخامة حجم النمو الاقتصادي والتجاري في المنطقة، ففي ظل استمرار نمو حجم حركة السفر والتجارة عبر الحدود في المنطقة، فإنه من المتوقع لزبائن خدمات الاتصالات المتنقلة في الدول التي تغطيها مظلة خدمة "الشبكة الواحدة" أن يلمسوا ويستمتعوا بالمزايا الملموسة الكثيرة التي توفرها تلك الخدمة، بحيث يؤدي ذلك إلى تنشيط النمو الاقتصادي وتسريع معدلات الإنتاجية على نحو غير مسبوق.


الصورة: الرئيس التنفيذي ومدير عام شركة زين سعد ناصر خلال إعلان إطلاق الشبكة الواحدة