عمون – كشف مدير تنفيذي النقل والمرور في أمانة عمّان الكبرى المهندس أيمن الصمادي عن وجود (3) كاميرات على إشارات الدوار الثامن بهدف مراقبة الحركة المرروية.

وبين الصمادي في حديث لـ عمون أن الفنيين المختصين قاموا الأحد بتركيب كاميرتين اثنتين لتراقب انسياب الحركة المرورية على الدوار، بالإضافة الى كاميرا تابعة لمركز القيادة والسيطرة / الأمن العام يُسمح للأمانة بإستخدامها.

وشدد التأكيد على أن اي أنظمة ذكية يمكن أن تساهم في نجاح تجربة الدوار الثامن سيتم اللجوء إليها، مبيناً أن هنالك ارتياحاً بدى خلال يوم الأحد للتعامل مع الاشارات على الدوار الثامن حيث كانت ردود الفعل إيجابية.

وقال الصمادي " هنالك مركز تحكم في تلاع العلي تصله الملاحظات وعلى ضوء ما يرده يتخذ الاجراء المناسب من فتح لهذه الاشارة أو تلك، لافتاً إلى أن الخلاف كان حول أين تقف المركبات".

واوضح إلى ان لكل دوار طاقة استيعابية والطاقة التي يستوعبها الدوار الثامن قد فاقت مداها، حيث أن أكثر من 6 آلاف مركبة تعبره يومياً.

وقال أن الدواوير لها فوائد من حيث تخفيف السرعة والتقليل من الحوادث المرورية ورفع انسيابية الحركة، لكن في حقيقة الامر أن بعض الدواوير تشعر بالانسيابية في المرور لكن هي في حقيقة الامر تعطل الحركة بعد أن تعبر الدوار بقليل لعدم انتظام السير وتكدس المركيات.

ولفت إلى أن بعض الاتجاهات قد تُظلم حسب همة منظم الحركة المرورية، ومن هنا فإن الاشارة تكون افضل للتعامل وسط انضباط في عملية متابعتها.

وقال الصمادي أنه يمكن ملاحظة السلبيات الناتجة عن الدواوير من حيث التشجيع على السلوكيات العدائية حيث تحدث مشاحنات احيانا، وفي بعض الاحيان يمكن رصد قدرة البعض التخلص من الأزمات ب"المطاحشة" بينما آخرون يبقون متخوفين ولا يعرف كيف يخرج من الدوار، وكذلك المشاة لا يعرفون متى يمكنهم العبور بأمان دون تعرضهم للدهس.

وبين انه كان الخيار في الدوار الثامن أن يتم "ترييحه" من خلال تنظيم دخول المركبات، نافياً أن الأمانة لم تقم بإجراء دراسة وقال "اجرينا دراسة بخلاف ما يردد البعض، لكننا نقوم بعملية تقييم تفاعل المواطن مع التجربة ونتابع ترتيب التوقيت وتوزيعه".

وقال أننا شعب حضاري ولا بد أن نستخدم الاشارات المرورية، وقال "نتمنى النجاح في هذه التجربة لكي ننتقل الى الدواوير غيره وهو مجهود للأمانة ونطلب الناس أن يعطونا نتنفس".

من جهته من جهته قال مدير دائرة عمليات المرور بأمانة عمان المهندس محمد رحاحلة ان التحسينات المرورية على الدوار الثامن ووضع اشارة ضوئية حققت هدفها بتنظيم الفوضى بالحركة المرورية من خلال إعطاء كل اتجاه وقته بالدخول والخروج.

وبين في تصريح صحفي الاثنين أن التحسينات المرورية التي اجرتها الامانة على الموقع اسهمت في توفير الانسيابية الشمولية بالحركة المرورية بشبكة الطرق المؤدية للدوار بشكل واسع وشامل ولم تكن محصورة فقط بمنطقة الدوار الثامن، وهو الامر الذي لا يمكن للمواطن ان يلمسه مباشرة .

وشدد على أن الازدحام في الحركة المرورية بالموقع لا يمكن إنهاؤه بالكامل نتيجة للكم الهائل من المركبات التي تسلك التقاطع يوميا والبالغة 6 الاف مركبة نافيا أن تستغرق مدة اجتياز الإشارة او التوقف عليها نصف ساعة كما يذكر بعضهم. واوضح المهندس رحاحلة ان تنظيم العملية المرورية ستصبح بشكل افضل بعد ربط الاشارة الضوئية بنظام التحكم المركزي الذي سيساهم بإعطاء الاشارة المرونة اللازمة واعطاء الاتجاهات اولوية حسب ساعات الذروة وللأمور الطارئة.

ولفت الى ان الإشارة تعمل بفاعلية اكبر من مثيلاتها على بعض التقاطعات التي سيجري العمل على تحسينها حيث ان مختلف الحركات عليها مخدومة ومأخوذة بالاعتبار .

واضاف ان كوادر الأمانة تواصل عملها في مراقبة الحركة المرورية بالموقع، حيث يتم تحديث برامج تنظيم الحركة المرورية بشكل مستمر لمعالجة اي ملاحظات واختيار الافضل وصولا الى الحلول التي سيلمس المواطنون اثرها الايجابي.

وتأتي الحلول المرورية التي تجريها الامانة على التقاطعات بعد دراسات مرورية تجريها الدوائر المعنية للتخفيف من الازدحام المروري لأقصى حد في ظل التزايد الملموس لعدد المركبات في العاصمة، حسب الرحاحلة.

وشملت اعمال التحسينات ممرات مرورية داخل الدوار لخدمة الحركة المرورية للمركبات المقبلة من شارع الملك عبدالله الثاني (المدينة الطبية) باتجاه زهران، وللمركبات القادمة من المطار باتجاه شارع حسني صوبر/ وادي السير.