عمون - هاجمت فضائية رؤيا المحلية مؤسسة الضمان الاجتماعي بعد ان قاطعت الاخيرة القناة.

واعتبرت في بيان لها الاربعاء التصريح الصادر عن الناطق الاعلامي باسم الضمان سابقة في العلاقة بين المؤسسات الوطنية ووسائل الاعلام، تطورا خطيرا في الحريات الاعلامية في الأردن.

تاليا نص البيان:

تابعت قناة "رؤيا" الفضائية باستغراب شديد التصريح الصادر عن الناطق الإعلامي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بالإعلان جهارا عن "مقاطعة قناة رؤيا التلفزيونية إعلامياً مقاطعة تامة"؛ وبما يتعارض مع قانون ضمان حق الحصول على المعلومات لسنة 2007؛ والذي نصت المادة السابعة منه على أنه "لكل اردني الحق في الحصول على المعلومات التي يطلبها وفقا لأحكام هذا القانون اذا كانت له مصلحة مشروعة او سبب مشروع"، كما نصت المادة الثامنة منه أنه على " المسؤول تسهيل الحصول على المعلومات، وضمان كشفها دون ابطاء".

إن قناة رؤيا وهي تتساءل إن كانت إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تعلم بتصريحات ناطقها الاعلامي، لتجد أن هذا التصريح يكشف الشكل والآلية التي تدار بها المؤسسة؛ والأقرب الى اسلوب الشركة الخاصة، وتتناسى مجددا انها مسؤولة عن أموال الأردنيين وضمان مستقبلهم، ولتتجاوز علنا حق الأردنيين في معرفة مصير أموالهم، من خلال قطع المعلومات عن وسائل الاعلام، السلطة الرابعة المكملة لمنظومة الرقابة الوطنية.

إن تصريح الناطق الاعلامي هذا استمرار لمسلسل التخبط الإعلامي الذي تعيشه المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، واستغلال اسم المؤسسة لحل الخلافات الشخصية، كما أنه استمرار لمغالطات عدة اصدرها بحق "رؤيا" مسبقا، فيما يخص خلاف مالي تم اللجوء فيه الى القضاء مسبقا والذي حكم فيه بما حكم، والتزمت رؤيا بقرار القضاء الأردني باحترام وتقدير، مع علمنا أن ضعف الدائرة القانونية في مؤسسة الضمان الاجتماعي وعدم قدرة هذه الدائرة على التعاطي مع المستجدات هو ما تسبب بهذه المشكلة.

لاحقا لكل ذلك لمست قناة رؤيا ان تعمدا مقصودا صدر من مؤسسة الضمان عبر ناطقها الاعلامي بمهاجمة "رؤيا" بتصريحات صحفية تخالف الحقيقة – وهي موثقة لدى إدارة القناة- واتهامات بعيدة عن الواقع، وصلت الى حد مقالات تحتوي على شتائم في بعض المواقع الالكترونية بقلم ناطقها الاعلامي واسمه الصريح، بصورة دعتنا للاستغراب عن اسباب هذه المعركة "الدنكشوتية" التي يقودها.

بالمقابل، ومع احتفاظها بحقها القانوني للاساءات الصادرة عن الناطق الإعلامي للضمان الاجتماعي، فقد نأت إدارة القناة عن الرد عبر وسائلها الإعلامية، واعتبرت أن الرد لا ينسجم مع فلسفة القناة بالانفتاح على الجميع؛ والقفز على أي خلاف "غير ذات قيمة"، وأن شاشتها غير مخصصة للخصومة، بل لأن تكون لكل الأردنيين.

لقد حرصت قناة رؤيا منذ نشاتها على إيصال صوت المواطن من خلال الانفتاح على المؤسسات الوطنية كافة، ومنها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، والتي كثيرا ما تغنت بمهنية وحيادية "رؤيا"، وشاركت عبر برامجها المتعددة، لإيصال رسائلها الى المواطن الأردني، والتي حرصت "رؤيا" على نقلها مع إيصال صوت المواطن لها، بما يعتبر الرسالة الأسمى للإعلام.

إن قناة رؤيا تجد التصريح الصادر عن الناطق الاعلامي باسم الضمان سابقة في العلاقة بين المؤسسات الوطنية ووسائل الاعلام، تطورا خطيرا في الحريات الاعلامية في الأردن، واستمرارا في نهج ادارة عدد من المؤسسات باسلوب "المزرعة"، ولتؤكد على ان حق الحصول على المعلومة هو حق مقدس، كفله القانون الأردني، ولن تسمح بأن يكون قيد المعارك "الدنكشوتية" لدى بعض المسؤولين.

وبناء عليه؛ فأن إدارة قناة " رؤيا " لتعلن لجمهورها الكريم أنها لن تتوانى باللجوء الى القضاء والجهات المختصة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية لمواجهة هذا التطور، كما أنها ستضع المواطن الأردني الكريم بصورة تطورات العلاقة مع هذه المؤسسة، استمرارا لنهج "رؤيا" بنقل الصورة الكاملة له.