facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب الأردن المفتوحة على الإرهاب


د. أشرف الراعي
07-06-2016 05:19 PM

يعيش الأردن، البلد الآمن، وسط إقليم ملتهب أبرز تحدياته اليوم هو الإرهاب الذي اكتوى البلد الصامد وسط عواصف الإقليم بناره مرات ومرات ابتداء من العام 2005 في تفجيرات عمان الإرهابية أو ما اصطلح على تسميته بـ"أربعاء عمان الأسود" التي استشهد فيها 60 شخصا وجرح نحو 200 آخرين بقيادة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي، إلى حادثة الطيار معاذ الكساسبة الذي أعدم حرقا على يد تنظيم داعش الإرهابي، إلى استشهاد الرائد راشد الزيود في كمين لضبط خلية إرهابية بمدينة إربد شمال العاصمة الأردنية عمان، وانتهاء بجريمة أمس النكراء التي راح ضحيتها 5 من شباب دائرة المخابرات العامة، التي تعتبر الدرع الواقي في البلاد والحارس الأمين و"فرسان الحق" الذين يذودون عن حمى الوطن، على يد مجرم تتواتر معلومات عن انتمائه لتنظيم "داعش" الدموي.

الحادث الإرهابي، لن يمر مرور الكرام، فقد أثبت الأردن مرارا وتكرارا أنه في "عين العاصفة" وأنه قادر على مواجهتها، وأن محاربته للإرهاب ضمن منظومة دولية تسعى إلى اجتثاث هذا الخطر القادم بدعم لا محدود من قوى الشر المحيطة بالعالم والتي تحاول بين الفينة والأخرى زعزعة استقرار البلاد العربية والأجنبية وتدميرها، حتى يتسنى لها أن تعيث في العالم فسادا وقتلا وتدميرا وإرهابا، على يد ثلة من المجرمين الذين أثبتت كل التقارير الدولية أنهم كانوا وما زالوا من أعتى أنواع المجرمين، الذين ينفذون مخططاتهم بدم بارد، فقد نفذوا مخططاتهم في كل من باريس وبلجيكا وغيرها من الدول وها هم اليوم يخططون لزعزعة استقرار المملكة، لكن ذلك سيبقى بعيدا عن أنوفهم، وسيبقى الأردن عصيا عليهم، وشوكة في حلوقهم.

لن يمر الحادث الإرهابي، ولن يقف الأردن مكتوف الأيدي أمام هذه الثلة الظالمة التي دفعت بشخص مجرم إلى ارتكاب فعلته التي أدانها كل الأردنيين، ووقفوا صفا واحدا خلف قيادتهم، مستنكرين هذا الفعل المشين الذي يعبر في توقيته ومكانه أن "الإرهاب لا دين له"، قاصدا بذلك زعزعة أمن البلاد والقضاء على الوحدة الوطنية، التي طالما شكلت ميزة للأردن وعززها في مسيرته التاريخية والسياسية، لكن ذلك لن يكون فقط في الإطار العسكري، بل بالإطار الفكري لمحاربة الفكر الضال الذي يستهدف الشباب لحرفهم عن طريق الصواب وغسل أفكارهم بالإرهاب.

الأردن يعي تماما أن الأزمة السورية ومخلفاتها تشكل "حاضنة للإرهاب" ما يتطلب من المملكة التي تحيط بها الحروب من كل جانب أن تتخذ ردا رادعا حتى يظهر الأردن بصورته المعروفة وهي الحزم في مواجهة هذا النوع من الإجرام الذي يحارب من خلال طريقين فقط؛ الحرب على الإرهاب بالسلاح، ومعالجته فكريا قبل أن يستشري في عقول أبناءنا وبناتنا الذين هم أمل المستقبل وعماده، والذين يحاول تنظيم داعش المجرم ومن يدعمه تدميرهم لأنهم هم خط الدفاع الأول عن الأوطان.

الحرب على الإرهاب مفتوحة، حتى لا يكون لهذه الثلة الظالمة المجرمة مكانا بيننا ولا في أوطاننا، فيما نقف نحن صفا واحدا في خط الدفاع الأول عن الوطن، وكما يقول الأردنيون في مناسباتهم المختلفة "كلنا مشاريع شهداء"، يرددون اليوم وبصوت مسموع للعالم بأسره "كلنا فداء للأردن، وكلنا على طريق الشهادة سائرون في مواجهة هذا الإرهاب والقتل والتدمير".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :