facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاحزاب تفشل في تشكيل قائمة واحدة تمثلها في الانتخابات


نسيم عنيزات
30-08-2016 12:13 PM

على الرغم من اعلان الاحزاب مبكرا وقبل بدء عملية الترشيح للانتخابات عن تشكيل تحالفات حزبية لخوض الانتخابات النيابية في قوائم، على اساس التحالف الا انه وبعد مرور الوقت والانتهاء من عملية الترشيح فشلت هذه الاحزاب في تشكيل ولو قائمة حزبية واحدة في جميع الدوائر الانتخابية في المملكة. ان ضعف وعدم تمكن الاحزاب من تشكيل قائمة واحدة على الاقل اضطرها الى البحث عن تحالفات مع شخصيات وطنية او مجتمعية او سياسية كما ان البعض عاد الى عشيرته،التي تعتبر مكان احترام وتقدير لدى الجميع، لخوض الانتخابات النيابية باسمها،لا بل ان بعض الحزبيين رفضوا اعلان مشاركتهم ضمن قائمة حزبية او باسم حزب معين وفضل الترشح كمرشح عشيرة او مستقل،معللا بان ذلك سيضعفه امام عشيرته. وعلى الرغم من اعلان جميع الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات النيابية الا ان عددا كبيرا من الاحزاب لم يقدم مرشحا واحدا للانتخابات، حيث عجزت الخمسون حزبا المرخصة تقريبا في المملكة،اضافة الى ما يقارب الـ 20 حزبا تحت التاسيس من تشكيل قائمة واحدة. حتى ان حزب جبهة العمل الاسلامي الذي يخوض الانتخابات بعدد كبير اضطر الى تحالفات مع شخصيات من خارج الحزب كما تكتم على الكثير من الاسماء التي تخوض الانتخابات باسمه في حين لم يتكمن الكثير من الاحزاب من تشكيل قائمة واحدة للانتخابات الامر الذي يبعد كل البعد عن فلسفة القانون التي سعى مشرعوه الى ان الهدف هو تشكيل قائمة موحدة تخوض الانتخابات وتفوز باكبر عدد من النواب لتشكيل كتلة برلمانية. الا ان الواقع جاء عكس ذلك تماما فاغلب القوائم التي شكلت تسعى الى فوز واحد على الاغلب من مرشحيها معتمدين جلهم على نظام البواقي في الحسبة لا على عدد الاصوات التي قد تحصل عليها القائمة. تجد في العديد من القوائم عدم تجانس او تطابق في الرأي بين عدد من مرشحي القائمة الواحدة لا بل ان بعض القوائم ضمت شخصيات متناقضة فكريا وايديولوجيا تاريخيا فكيف لهم ان يلتقوا بهذا الوقت والفترة الزمنية القصيرة ؟ فهم التقوا لمصلحة شخصية وهي الوصول الى قبة البرلمان وبعدها « يحلها الف حلال «. بعض القوائم اصبحت تشهد انسحابات او تلميحات في الانسحاب من بعض الاسماء كما شهدت بعضها خلافات واضحة بين مرشحي القائمة الواحدة واصبحت تظهر الى العلن والامر الاكثر غرابة انك تشاهد مرشحين يدعون لانفسهم فقط دون النظر الى القائمة او لافتات فردية فقط. الامر الذي يقودنا الى تساؤل واضح ومحدد الى متى ستصمد هذه القوائم لحين خوض الانتخابات المقررة في 20 الشهر المقبل فهناك ممن يتزعمون بعض القوائم متخوفون من ان تحدث انشقاقات او انسحابات في قائمته داخل الكتلة. فمن خلال القوائم الموجودة والمشكلة وفي قراءة عادية يبدو انه لن تحصل اي قائمة على اكثر من مقعد واحد في البرلمان وهذا بالتالي يقود الى نتيجة واحدة هو ضعف تشكيل الكتل البرلمانية في المستقبل اي العودة الى الطريقة القديمة والتقليدية. وهذا يؤكد ضعف الاحزاب وعدم قدرتها على تشكيل حالة حزبية جديدة او على الاقل البدء ولو بالحد الادنى من تاسيس عمل حزبي وتشكيل تحالفات حزبية قائمة على التقارب في الرؤى والبرامج نابعة من المصلحة العامة لا الشخصية والاصرار على خوض الانتخابات على اساسها دون النظر الى النتيجة في المدى المنظور وانما تشكيل قاعدة للبناء عليها مستقبلا والبدء بتشكيل قناعة لدى المواطن وتشجيعه على الانخراط في العمل الحزبي بكل انواعه انتسابا او مؤازرة. الا انه يبدو ان الاحزاب ما زالت تفكر في المدى القريب والقطاف مبكرا دون النظر الى الانعكسات الامر الذي جعلها تراوح مكانها دون احداث اي تقدم ملموس في العمل الحزبي ومن وجهة نظرنا يبدو ان الاحزاب التي كانت خجولة في التحالفات وتشكيل القوائم ضيعت فرصة لن تتكرر بان تقدم نفسها للشارع الاردني بانها تهدف الى الشاركية والتعاون مع الجميع ضمن هدف واحد هو الاردن دون النظر الى المصلحة الشخصية الانية.

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :