facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة في زماننا ما بين المطرقة والسندان


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
27-03-2017 12:56 PM

ما بين تكوين الأسرة والوصول لقمم النجاح بالمجتمع، لا أعتقد ان تقول لي إحداهن أنها في قمة السعادة لأنها تدفع الضريبة في كل أعمالها وفي كل خطواتها بجهد نفسي وجسدي، تحاول التنسيق جميل، ولكن ما السبيل إلى الوصول إلى القمة دون عناء، لا تستطيع، لأن الضغوطات النفسية والجسدية والعملية والادارية والمجتمعية كلها بوجه المرأة، أحزن أحياناً عليها لأنها إن نجحت بالأسرة يبقى عقلها مع المجتمع وإن نجحت بالمجتمع يبقى عقلها مع الأسرة، هذا وإن كان لديها زوج إما مشجع ودافع لأهدافها أو زوج يثقل كاهلها ويحبط من احلامها.

المرأة ذلك المخلوق الرقيق بمشاعره وذوقه وإحساسه تجده أمام مفترق من الطرق، تحار المرأة في زماننا لأنها تجد نفسها أيضا نكرر، بين المطرقة والسندان....

ما السبيل إلى عيش هانئ دون دفع كثير من الضرائب في حياتها، تجد من يطالب بحقوق المرأة فتتشجع ولكن في نفس الوقت هي سعيدة بأسرتها ولكن تسال نفسها هل تلك المشكلة التي بيني وبين زوجي او الخلاف المعين يستحق أن أشعر انني بظلم أم أنها اشكالية تحل في فترة زمنية وأسلوب معين بيني وبين زوجي، تجد الأصوات تعلو بالمناشدة بحقوق المرأة تصمت مرة أخرى هل أشارك أم أبقى.

سأجيبك سيدتي، أنتِ من تصنعين التغيير داخل أسرتك وخارجها، أنتِ من يغير المسار في حياة الأبناء والزوج، السر يكمن في تغيير الأسلوب وتغيير المنطق في الحوار، العملية ليست صعبة ليس من الضروري أن احضر جميع المؤتمرات والدورات والورشات وأترك أجمل مناسبة لأحد الأبناء ليقال عني سيدة في المجتمع، ما أستطيع حضوره لا بأس ولكن ليس على حساب لبنتك الأساسية التي خلقتِ من اجلها، في كبرك لن يقوم هؤلاء بمساعدتك بالغذاء والدواء بل يبقى واجبك على الأبناء والأسرة فكلما أعطيتهم اكثر وجدتِ أكثر.

طبعا سيقف البعض قائلا من الممكن أن اعطي أبنائي الكثير ولكن لا أجدهم في كبري، أقول لها يعتمد على أسلوبك في التربية وطريقة التلقين والحنان فأنتِ من تزرعين الإحساس فيهم وأنتِ من تصقلين السلوك لديهم وأنتِ من تشكلين كلماتهم، فأنتِ القدوة وأنتِ النهج وأنتِ الكتاب الذي يفتحون أعينهم ليقرؤوه عندما يولدون.

سيدتي لا تتخبطي بالطرقات فطريق النجاح مهيأ للجميع ولكن ليس على حساب سنوات عمرك التي يجب أن تدعي لنفسك قسطا منها لتعيشي بمتعة بهذه الحياة، فالمتعة ليست أن أسترجل وآخذ مكان الرجال وليست أصوات أعليها أمام الملأ لأظهر نفسي.

سيدتي كوني أنتِ من يشكل حياتك ولا تجعلي عقلك مستعبدا من الغير أو مستعبدا لبعض أفكار دخيلة على مجتمعنا كوني أنتِ من يشكل الأفكار كوني أنتِ من يشق الطريق.

سيدتي كوني أنتِ المطرقة وكوني أنتِ السندان وليس بينهم.





  • 1 فادي السحيمات 27-03-2017 | 06:43 PM

    فالمنهج ليست ان استرجل واخذ مكان الرجل.......
    مبدعة كعادتك دكتورة... كلمات من ذهب

  • 2 جميلة 28-03-2017 | 12:16 PM

    هذا واقع تعيشه كل امراة في مجتمعنا العربي شكرا على التحليل و الحلول

  • 3 محمد 28-03-2017 | 01:19 PM

    المرأه اختي وامي وابنتي وزوجتي التي احب واحرق الدنيا لاجلها لكن المرأه مستهدفه بفكرة انها مقموعه لذلك شقيت فعند قيام الانسان بالدور الذي خلقه الله له يشعر بالرضا والسعاده وخلاف ذلك يشعر بالضيق والتعاسه فعمل المرأه اساسا لا داعي له بوجود المعيل الذي يضمن الحياه الكريمه لها لكن المرأه اصبحت تنافس الرجل واخذت مكانه واصبح عاطلا عن العمل فأنعكس على عنوسة المرأه التي اصبحت تعيسه لعدم زواجها , ناهيك عن مشاكل عمل المرأه والكوراث التي تتعرض لها بالطريق ومع زملاء العمل.. لذا العمل بما يرضي الله هو السعاده

  • 4 JAD 29-03-2017 | 03:05 PM

    أتمنى ان تتطرقو لموضوع ظلم الرجل للمرأة من ناحية اعتبار مهرها هو ملك له و راتب عملها و وظيفتها يجب ان يكون له ايضا!!!!!! و من يستغلون ضعف المرأة و ينتهكون جميع حقوقها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :