facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معلمون يشخصون الاسباب التي دفعت الملكة رانيا لطرح قضية الضرب في المدارس


30-11-2008 01:48 PM

عمون - كتب خالد الخواجا - "للأسف في مدارسنا حالات متزايدة من ضرب التلميذ، وضرب المعلم" بهذه الكلمات اعربت جلالة الملكة رانيا عن عدم ارتياحها مما يجري في المدارس التي أخذ بعضها ينحو منحى العنف والإهانة والضرب وتبادل الشتائم.

جلالتها وفي كلمات بسيطة في حفل تكريم المعلمين المتميزين شخصت بدقة شديدة واقع المعلم الأردني، ما له وما عليه... ففيما منحت هذه الكلمات دفعة قوية لدور وأداء المعلم في الميدان... لم تغفل جلالتها عن سلبيات يتحمل مسؤوليتها المعلم نفسه.

"معلمونا هم من يرقون بمستقبل شعب بأكمله كل يوم .... أنتم مربوه .. انتم ملهموه .. انتم راسموه" بهذه العبارة وجهت جلالتها مفهوم المعلم المتميز المعطاء في غرفته الصفية والذي يقع على كاهله إيصال رسالته بمهنية وأمانة عالية مشيرة إلى مدى تحمل المعلم لمستقبلنا وشعبنا ورسم سياسته التعليمية.

"فالإنسان المتميز، هو من يجعل الأشياء أفضل مما وجدها عليه ... هو من يترك الأشياء أجمل مما كانت عليه ... هو من ينظر إلى ولد ويرى موهبة ... فيصقلها ..هي من تكتشف وراء ملامح بنت شقية شغفاً برياضة معينة فتنميها" أيضا بهذه الكلمات فصلت جلالتها ما هو المطلوب من المعلم عند ممارسته مهنة التعليم وعند دخوله للغرفة الصفية والتي يتوجب عليه ترك الطلبة بحال أفضل ما كانوا عليه بل وصقل مواهب الطلبة.

وبذلك كان مضمون اكلمة يركز على ان المعلم يجب أن يكون متميزا من خلال عمله اليومي داخل الغرفة الصفية وان يكون طموحا ومتحفزا للعطاء حتى ينال حب الطلبة وثقتهم ويبدأ بمعرفة قدرات الطلبة لصقل المواهب ومساعدة الطلبة الضعفاء في إصلاح أخطائهم وتصويب استيعابهم ومخاطبة أولياء أمورهم لمعرفة أين يقف أبنائهم من المستوى التعليمي المعطى لأبنائهم.

جلالتها وجهت تساؤلا مشروعا في ظل الاعتداءات المتبادلة على المعلمين قائلة "أين التربية من هذا التعليم؟ وهذا الانتقاد يوضح مدى الاستياء الذي أبدته جلالتها من دور التربية في التعاطي مع قضية الاعتداء على المعلمين وسجنهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح داخل المدرسة او الغرف الصفية .


الاسرة التربوية تتحدث عن نفسها

المعلم سعيد الصرفندي قال أن عملية ضرب المعلم والاعتداء عليه هي من أهم الأسباب التي أطاحت بمعنوية وكرامة المعلم داخل الغرفة الصفية والتي لا يمكن تصورها الا بشبيه مماثل وهو الاعتداء على الزوج امام زوجته.

وأضاف الصرفندي"أن غياب دور المجتمع المحلي في حماية المدرسة ومعلميها والاستماع لهموم المعلمين ومتطلباتهم قد خلق فجوة تتسع بين الطرفين، هذه الفجوة زرعت الجفاء والعداء وذم المدرسة والمعلمين ونشر القول السائد بأن "المدارس خربانة" دون أن يكلفوا أنفسهم عناء زيارة المدارس ومعرفة انجاز المعلم وما وصل اليه مستوى الطالب.

وبين ان ردم هذه الفجوة يحتاج إلى جهد وطني نتكفل به جميعا ابتداء من الحاكم الإداري ومدير التربية والجمعيات الخيرية والبلديات والوجهاء ورؤساء المراكز الأمنية والأعلام وذلك للالتفات للدور الكبير الذي ينهض به المعلم في بناء مستقبل أبنائنا من جانب وردع الأهالي وأولياء الأمور عن ضرب وإيذاء المعلم وتحطيم كرامته وأهانته وسجنه بواسطة تقرير طبي كاذب.

وطرح الصرفندي تساؤلا :هل سمعتم بأن احدى الجمعيات الخيرية او حاكما اداريا أو منتدى ثقافيا من المنتديات المنتشرة في المملكة أو مديرية تربية أو أي مؤسسة حكومية أو أي شركة أو مؤسسة خاصة قامت بتكريم المعلم الذي يعمل على تدريس ابنائهم ؟

ويضيف هل سمعتم بان محطة تلفزيوينة محلية او فضائية او صحيفة محلية يومية او اسبوعية قد خصصت حيزا منها لمعرفة مشاكل المعلم وهمومه في الوقت الذي يخصص فيه لفنان او مؤلف كتاب لا يقرؤه احد احتفالا كبيرا ومميزا ويتم صرف اموالا طائلة عليه وهذا يبين ان المجتمع المحلي هو الطرف الغائب والمسؤول عن تجاهل المعلم والدور المهم الذي يقوم به .

المعلم سالم أحمد 38 عاما قال"أن تكريم المجتمع المحلي للمعلم وإقامة الاحتفالات بمشاركة الأهالي والمجتمع المحلي وبمساعدة مدراء المدارس سيعمل على تقريب وجهة نظر الطرفين وخلق أجواء من المحبة والتواصل بين المجتمع ما سيضفي على نفوس المعلمين الطمأنينة والاستقرار عوضا عن الجفاء والعداء الذي يكبته أولياء الأمور تجاه المدارس ومعلميها لتنفجر عند سماعه -وليس تحققه- بان ابنه قد تعرض للضرب من قبل معلم.

ويضيف أحمد"أن حوادث الاعتداء على المعلمين وسجنهم أضحت كثيرة ومتعددة ويتم طويها بحل عشائري وفنجان من القهوة وتحيز واضح للطالب ولعشيرته ولكن ما يبقى عالقا هو الاهانة والضرب الذي تعرض له المعلم ما يؤدي الى انهيار نفسيتهم وعطائهم المتميز.

أحمد عيسى معلم منذ 21 عاما اضاف لهذه القضايا مشكلة اخرى الا وهي الواسطة التي تتدخل في نقل المعلمين من الغرف الصفية نحو الوظائف الإدارية والتي هي من النقاط الحاسمة في انتشار التذمر بين المعلمين عند مشاهدتهم لزملائهم في الانتقال لقيم مختبر أو مرشد أو مسئول مكتبة او أي وظيفة إدارية في المديرية يتقاضى فيها علاوة أكثر من معلم"الطبشورة" مشيرا الى ان هذا التذمر لن يصطلح الا بتوفير علاوة متميزة لحملة الطبشورة حتى يستقروا ويصبح الاقبال عكسيا على الغرف الصفية.

اما أحد مدراء المدارس فقال "أن الحكم دائما يكون على النتائج والتي تظهر بعد امتحان الثانوية العامة والتي وصل نسبة نجاح الطالبات إلى أكثر من 80% من أعداد الطلبة وهذا بحد ذاته "جرس إنذار" للوزارة بإعادة النظر الجدي لمدارس الذكور التي أنتشر فيها الاعتداءات والتذمر وعدم وجود الضوابط التربوية الرادعة للطلبة في المدارس لينساق معهم المعلمين الذين اهملوا التعلمي وتفرغ المدير والمعلمين لقضايا التربية والأمور الادارية .

وأضاف ان هذه النتائج تكشف مدى الضعف الذي وصلت اليه مدارس الذكور حيث ان هذه النسبة لم تصل اليها أية دولة في العالم وهذا مؤشر خطير وعلينا جميعا انقاذ ما تبقى من الطلبة والمعلمين المتميزين والموهوبين في مدارس الذكور الحكومية.

اما مدير الامتحانات في احدى مديريات العاصمة فعزى هذا التراجع الكبير الى وزارة التربية التي جعلت المدارس كبيت ابي سفيان والاصل ان يتم اجراء امتحانات مدرسية جدية للطلبة في كافة المراحل الصفية واعادة المترك وتقييم الطالب في كل مرحلة صفية وترسيب من لا يقدر على اجتياز الامتحان الصفي اسوة بدول الخليج ما سيدفع المعلم للتميز وولي الامر للسؤال عن ابنه وتقديم الاحترام للمعلم والسؤال الدائم عن مستوى ابنه وليس كما يحصل حاليا بان الطالب ناجح لا محالة.

وأضاف أن الواقع المرير يكمن في وضع علامة النجاح لكل الطلبة ما أضفى عامل الترهل واللامبالاة وابتداع المشاكل لضرب المعلمين من جهة والاعتداء على بعضهم من جهة أخرى لينتشر التدخين والتعاطي والتصرفات غير الأخلاقية من الشتائم السوقية التي تسمع بين الطلبة داخل حرم المدرسة والتي بالتالي عكست مدى تراجع اداء المعلم الذي لم يبق بيده اية سلطة يمكن التمسك بها لردع الطلبة عن سلوكياتهم ودفعهم نحو التعليم..

جائزة الملكة رانيا شكلت دليلا على ما يحصل في مدارس الذكور التي لم يصل للمرحلة النهائية سوى ثمانية معلمين فقط من اصل سبعين معلم ومعلمة وهذا بالتالي يوجب علينا الالتفات للمعلمين وتخصيص 50% من الفائزين للمعلمين وذلك للنهوض بالمعلمين وأدائهم للأفضل.

واشار المعلم سليم حمدان "أن المدير هو المحور الأساسي والهام لإدارة المدرسة وكما يقول المثل"أعطيني مديرا ناجحا أعطيك معلما معطاءا" وهذا الواجب بالتحديد يقع على مدير التربية ومدى انتقائه لمعلمين أكفاء وليس كما كان يحصل في السابق من ضغوط تمارس على مدير التربية ليضع معلمين جاءوا بالواسطة ومن ثم يلجئون لتغطية ضعف أدائهم في استغلال صلاحيتهم بتحقيق العقاب على المعلم ونشر الفتن والاستماع" للقال والقيل"عوضا عن مساعدة المعلم في إرسال رسالته المقدسة.

وسائل الأعلام المختلفة عليها أيضا واجب تخصيص البرامج والحلقات واللقاءات التعليمية حيث إننا لم نشاهد أي برنامج تعليمي سواء في التلفزيون المحلي أو في الإذاعات أو في المحطات الفضائية أو في الصحف اليومية والأسبوعية سوى تناول القضايا الإخبارية.

لا يمكن الاستهتار وعدم النظر لما يجري في مدارسنا مقابل هذا الاهتمام والدعم الكبير وغير المسبوق لجلالة الملك وجلالة الملكة في إطلاق العديد من المبادرات التعليمية والدعم المالي والمعنوي الكبير ما يدلل على مراهنتهما على العملية التعليمية التي ترسم وتحدد شكل ومضمون الاجيال القادمة.

هذه الكلمات التي أطلقتها جلالتها كانت بمثابة توجيه دقيق لنا جميعا بالالتفات للعملية التربوية والتعاون مع المدرسة وتعزيز قدراتها وقدرات معلميها .

وواكد تربيون ل "عمون" انه يتحتم علينا جميعا أطلاق حملة وطنية يشارك فيها المجتمع المحلي بمختلف اطيافه لدعم المعلم ومدير المدرسة وتوجيه ابنائنا للتعلم ومتابعتهم اولا بأول وتفعيل مجالس اولياء الامور وتوجيه الداعمين من أهالي الخير لدعم وصيانة المدارس اسوة بالدعم الموجه للمساجد حيث سيكون الاجر سيان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :