وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني علاقات الشراكة الاستراتيجية
15-12-2025 05:48 PM
عمون - استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي اليوم الاثنين، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي، في لقاء بحث تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وبحث الصفدي ويي، سبل وآليات تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين في عديد قطاعات حيوية خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا والسياحة، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، تنفيذا لتوجيهات قيادتي البلدين الصديقين.
وأكد الوزيران، أهمية تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين ووضع خطوات عملياتية لتنفيذها وتوسعتها بما يحقق الأهداف المشتركة ومصالح البلدين الصديقين، كما اتفقا على عقد مشاورات سياسية سنوية بين وزارتي الخارجية في الأردن والصين.
وبحث الصفدي ويي، تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية المحتلة، حيث أكدا ضرورة التزام بوقف إطلاق النار في القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى غزة، وربط تحقيق الاستقرار بأفق سياسي واضح يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد الصفدي على ضرورة وقف التصعيد الخطير والإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة والانتهاكات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وثمن مواقف الصين الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين.
بدوره، ثمن يي، دور المملكة المحوري في إرساء الاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة وجهودها في الإغاثة الإنسانية في غزة.
واتفق الوزيران على إدامة التعاون والتنسيق إزاء تطوير العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي ختام زيارة وزير الخارجية الصيني إلى المملكة صدر البيان المشترك التالي:
تلبية لدعوة من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، قام عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وانغ يي بزيارة إلى الأردن يومي 14 و15 كانون الأول 2025.
أكد الجانبان حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون بما ينعكس إيجابا على شعبي البلدين الصديقين، وأشادا بمستوى --(التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وأعربا عن استعدادهما لمواصلة الحوار والتنسيق فيما يتعلق بتوسيع التعاون وتحقيق أهدافهما في السياسات التنموية.
كما ناقشا تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والبنى التحتية والطاقة والدفاع والنقل والقضاء وغيرها من المجالات التقليدية، واستكشاف الإمكانية الكامنة للتعاون في الابتكار التكنولوجي وتكنولوجيا الاتصالات والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء وغيرها من المجالات الجديدة، بالإضافة لتوسيع التواصل والتعاون في مجالات الثقافة والسياحة والإعلام والتعليم العالي والتبادل التعليمي والطلابي والمؤسسات الفكرية، والتباحث حول إجراءات تسهيل تنقل الأفراد بين البلدين.
وجدد الجانب الأردني موقفه من الالتزام بسياسة الصين الواحدة، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين ككل، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وشدد الجانبان على أهمية التفاعلات الشعبية من خلال الثقافة والفنون، وكذلك التعاون البرلماني.
ونوه الجانبان بالتعاون الفعال بين البلدين في المنابر الدبلوماسية متعددة الأطراف، وأكدا أهمية الاستمرار في تعزيز التنسيق والتعاون.
وأعرب الجانب الأردني عن تقديره لسلسلة المبادرات المغرب التي طرحها فخامة الرئيس شي جينبينغ.
وأكد الجانبان أهمية تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، بما يخدم مصالحهما ويحقق أهدافهما المشتركة.
وبحث الجانبان الأوضاع الإقليمية والتطورات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وأكدا ضرورة تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات بشكل عاجل وفوري ومستدام للقطاع لمواجهة الكارثة الإنسانية.
كما أكد الجانبان ضرورة ربط تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجهد سياسي حقيقي يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وسجل الجانب الأردني تقديرا عاليا للمبادرات والرؤى التي طرحها فخامة الرئيس شي جينبينغ حول حل القضية الفلسطينية وما أعلنه من دفعة جديدة من المساعدات إلى فلسطين.
وثمن الجانب الصيني جهود المملكة الأردنية الهاشمية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وجهودها الكبيرة في الإغاثة الإنسانية في غزة، وأهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
كما أكد الجانبان على أهمية الدور الذي يقوم به منتدى التعاون العربي - الصيني، كمنبر شامل للتفاعل الإيجابي يجمع بين الدول العربية والصين. أعرب الجانب الأردني عن دعمه لاستضافة الصين للقمة الصينية العربية الثانية في عام 2026.