"تكية أم علي" ترسخ لثقافة التطوع في رمضان وسائر العام
03-06-2017 12:09 PM
عمون - «تكية أم علي» عنوان للاختلاف في إطعام الفئات الاكثر جوعا وفقرا وترسيخ ثقافة التطوع.
وهذا السلوك لا يقتصر فقط في شهر رمضان، حيث ارسال طرود غذائية شهرية في رمضان بل يستمر طوال العام ليصل إلى نحو 125 الف طرد سنويا، وإقامة موائد الرحمن يوميا في موقع التكية الرئيسي بمنطقة المحطة بالعاصمة عمان، وكذلك توزيع ألفي وجبة في محافظات المملكة.
ولكن ما يميز افطار التكية ليس وجبة الافطار وجودتها، بل توافر متطوعين من أبناء الوطن يصل عددهم يوميا نحو 100متطوع يقومون بسكب وجبات الافطار وتقديمها للعائلات التي تقصد الخيمة الرمضانية.
وعن برنامج التطوع في التكية يقول مديرها العام سامر بلقر لـ»الرأي» ان انشطة التكية جسدت ثقافة التطوع لكل فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية حيث لدى التكية عشرة آلاف متطوع ومتطوعة.
ويضيف ان «مشاركتهم تتمثل في المساعدة بأنشطة التكية تعئبة طرود الخير الشهرية علي مدار السنة وتوزيعها علي محافظات المملكة مع العاملين في التكية» وكما أن التكية تستقبل يوميا في شهر رمضان 100 متطوع يمثلون مختلف شرائح المجتمع من أفراد ومؤسسات أو طلاب مدارس وجامعات.
وعن دورهم يقول بلقر أنّه يتمثل في تقديم وجبات الطعام وسكب هذه الوجبات ومساعدة كبار السن والاطفال.
ويشير الى أن هناك إقبالا ملحوظا من المواطنين على العمل التطوعي في التكية، «إذ أنه خلال شهر رمضان لا يمكن للمتطوع تكرار التجربة لأكثر من مرة لتمكين أكبر شريحة ممكنة من المساهمة في عمل الخير.
وفي لقاء مع غادة صوالحة (متطوعة مع تكية أم علي في افطار يوم الثلاثاء الماضي) قالت أن التطوع في التكية «تجربة تكرر دائما وهي تجربة المشاهدة بالعين والتفاعل في مساعدة الآخر باحترام وكرامة، ما يعزز المصداقية ويرسخ مبدأ الدعم يصل للمستحقين».
وتصف شعور التطوع بانه «يعزز المواطنة والمسؤولية المجتمعية حيال الفئات التي تحتاج المساعدة والطعام بل تغرس ايجابية العطاء وفي ذات الوقت لنشكر ربنا دائما علي النعمة التي نمتلك».
أما المتطوعة أريج أبو قديري فتقول أن التطوع هو «جزء أصيل من عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا ويعرف بمفهوم النخوة والفزعة». وجمالية التطوع عندها هو «الشعور بالآخر وتقديم خدمة لشخص محتاج بطريقة لائقة لكرامة الانسان».
وتقول أنها منذ سنوات تتطوع في رمضان مع التكية لأنها لاحظت أن وجبات الطعام تقدم لهم بطريقة لائقة وصحية وغنية، وكذلك حرص العاملين في التكية واسلوب تعاملهم مع الفقراء والمساكين». تعتبر انها تجربة حلوة ومختلفة وشعور انساني راق احث الجميع الانخراط بالعمل التطوعي الحقيقي.
وبدوره، يوضح بلقر أن لدى التكية العديد من البرامج التي تتطلب التطوع، أكان في رمضان أو سائرالعام، مِن مِثل تعبئة طرود الخير الشهرية، ويوجد فيها 22 صنفا يغطي احتياجات العائلة لشهر كامل.
ولفت إلى أنها توزع في جميع محافظات المملكة، إذ «تصل التكية إلى 89 لواءً وقضاءً خصوصا في المناطق الاشد فقرا وجوعا حيث دخل الفرد لا يجاوز 20 دينارا وتكون العائلات عاجزة تماما عن العمل. وكما أن هناك فئات تتطوع في الترويج لبرامج التكية في المولات.ويشير بلقر إلى أنه طوال العام هناك برنامج «عابر سبيل»، ويقدم يوميا 500 وجبةً يوميا في موقع التكية.
وبيّن أن وحدة المتطوعين في التكية هدفها «ترسيخ ثقافة التطوع (...) إذ لديها العديد من البرامج التي تحتاج الي متطلبات لتكون تجربة ممتعة ولها أثر ملموس في ترسيخ هذا المفهوم».
(الرأي - رانيا تادرس)