facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهايكينج،،، رياضة الانتماء والاستكشاف خطر ان لم تنظَّم


عبدالرحيم العرجان
17-07-2017 12:35 PM

الانسان منذ طفولته يستكشف ويطلع ويطور معلوماته ودوماً يحاول الخروج من محيطة الروتيني بدوائر متباعدة من حيث المساحة والفكر، اما لطلب المعرفة او كسر الملل الذي تخلقه ضوضاء المدينة وضغط العمل والتعرف إلى اصول الحياة والطبيعة برياضة لها منظماتها ومؤسساتها ومجموعاتها على المستويين المحلي والدولي والتي اخذت بالانتشار بشكل واسع خلال الخمس سنوات الاخيرة بشكل كبير بعد ان استبقتها بهذا العمل مجموعات الكشافة ومعسكرات الحسين للعمل والنماء وسابلة الحسن بعقود من السنين وانتمينا اليها بمراحل عمرية مختلفة.
وهذا الامر لا يتطلب تصريحا لمزاولة النشاط ان كان لمجموعة من الاصدقاء ضمن رحلاتهم الشخصية، اما اذا تجاوز ذلك الى دعوة افراد ومجموعات للمشاركة عبر وسائل الاعلام المختلفة، وجولة مدفوعة الاجر ضمن برنامج بغض النظر عن قيمتها او مدتها اصبح هنا الامر بداعي الربح حتى لو كانت التكاليف تعادل المصاريف كونها من ناحية قانونية امتهان عمل ربحي او يتم الربح منه وهذا يتطلب الترخيص القانوني لمزاولة هذا العمل كما جاء في قانون الشركات، لتحمل مسؤولية المشاركين المستفيدين من خدمة التجوال والمسير والمحافظة على سلامتهم الشخصية والاماكن التي يزورونها من طبيعة خالية او مواقع ومرافق وغيرها، حتى لو تم توقيعهم على عقود اخلاء مسؤولية المُنظم ان وقع اصابة او حادث نتيجة المشاركة وعدم تحمله لمسؤولية اي حدث ولكن هذا العقد من ناحية قانونية هو عبارة عن عقد اذعان (باطل) يحمل المُنظم كامل مسؤولية المشاركة من لحظة لانطلاق للحظة العودة بكل ما فيها من احداث سواء اكانت التنقل بحافلة، صحة الطعام والشراب، الاصابات المُفضية الى الوفاة او الاعاقة وغيرها وتبعياتها القانونية والجزائية والناتجة عن الاهمال وسوء التنظيم وضعف الخبرة الى جانب الالتزام الكامل بكل ما جاء ببرنامج الرحلة دون اي نقص.
وهنا يتطلب ان يكون هناك رقابة وتنظيم لهذا النوع من النشاطات الجامعة ما بين الرياضة والسياحة من حيث شروط السلامة المُتطلبة قدرة المنظمين على اسعاف المصاب وبالذات الكسر، ضربة الشمس، لدغة الحشرات والافاعي وغيرها كونها ذات خطر عال قد تحدث في مكان نائي لا تصله وسائط النقل والاسعاف، وكذلك ارشادات لمُتطلبات المسير من ادوات وملابس مناسبة وكمية المياه المطلوبة ونوعية الطعام الملائم لحمله وتعريفه بكيفية التعامل مع الطبيعة وهي العنصر الاهم وعدم ترك المخلفات بأي شكل كان كونها العنصر الاساسي بتراكمها تدمر البيئة وتقضي على مقوماتها، فضلا عن معرفة فريق ادارة الرحلة ومرشدها بالمواقع والمسار وتقديم شروحات علمية وليس من ضرب الهواء والخيال، اما عملية الرقابة البيئية في الميدان فتكون بالتعاون مع مراقبين من الاهالي والمجتمع المحلي وتَرتُب مخالفات مالية او المنع من المزاولة بحجم الاثر البيئي الناتج، وتحديد مواسم لعدم اجهاد الطبيعة، وترسيم مسارات معلومة لا تنتهك خصوصية السكان المحلين ولا تشكل خطر على المواقع العسكرية والحساسة فلقطة فوتوغرافية واحدة قد تشكل خطر على الامن الوطني وما اكثر الناشرين على وسائل التواصل الاجتماعي بلا وعي، اما محتوى الحقيبة الارشادية لدليل المسارات فهي دمج ما بين تعليمات وزارة السياحة والبيئة وتدريب السلامة العامة من الدفاع المدني وتوجيهات الامن العام، لاستحداث مسمى وظيفي جديد "دليل مسارات وترحال" مؤهل قادر على القيام بواجباته بشكل الامثل.
ومن خلال تجربتنا استطعنا التعرف الى كثير من المواقع الغائبة عن البال والتي لم تطرق بوسائل الاعلام او شحيحة الذكر في المجتمع، وتنمية الروح القيادية والمشاركة والعمل بروح الفريق والانتماء الوطني، مع ان الاردن قبل شهرين استقطب انعقاد مؤتمر دولي لسياحة المغامرة في البحر الميت برعاية وحضور معالي وزيرة السياحة والاثار السيدة لينا عناب ودعم من هيئة تنشيط السياحة، ويحتوي مسارات ذات تفرد ما بين الصحراوي المشمس والجبلي اللطيف وتنوع بيئي وجيولوجي بمسافات متقاربة وصنف احدى مساراتها من ضمن اهم عشرة مسارات في اسيا حسب تقييم ناشيونال جيوغرافيك ما بين ضانا والبتراء والواقع ضمن مسار درب الاردن الممتد من ام قيس للعقبة الذي استقطب عددا كبيرا من الرحالة من الاردن والخارج بمختلف مستوياتهم من الاحترافي للمبتدئ واشاد به ذوو الاختصاص لتنوع المسار من حيث التكامل البيئي الفطري والحضري من حياة الريف للبداوة والغناء التاريخي الممتد عبر الزمان الى ما يزيد عن ثمانية الاف عام ودور المجتمع المحلي في خدمته، كما حقق ابناء البلد ارقاما قياسية بالمسير تجاوزت الحدود للعالمية الامر الذي صقل مهاراتهم ودعم خبراتهم عبر تجاربهم ليكونوا قياديين واصحاب ريادة، وهذا كاف لتكون الاردن محط انظار الرحالة بشكله الدولي لوجود اهم عناصر المسير فيها وهو الامان.
وجل من قال "مَن يمشي على ترابه يحب بلاده".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :