"السبيل": صحيفة يومية ثامنة تنطلق اليوم وسط تفاؤل بـنجاحها
10-02-2009 03:21 AM
عمون - الغد - اشرف الراعي - تنضم صحيفة "السبيل" الأسبوعية اليوم إلى سلسلة الصحف اليومية السبع، فيما يترقب إعلاميون الصحيفة المقربة من الحركة الإسلامية، لينظروا إلى ما ستقدمه للقارئ من طروحات، وسط تفاؤل بنجاحها.
وبنظر إعلاميين، فإن السوق الإعلامي الأردني يحتمل صحيفة ثامنة وتاسعة وأكثر، فالقارئ الأردني "مثقف ويحتاج إلى أن يرى وجهات النظر المختلفة ومن زوايا متعددة"، في وقت يرون في الموافقة على تحويل الصحيفة من أسبوعية إلى يومية "تغيرا في موقف الحكومة السابق من الحركة الإسلامية"، ممثلة بحزب جبهة العمل الإسلامي.
وبخروج "السبيل" صحيفة يومية جديدة إلى النور، تنطوي أجندتها على منطقة مغايرة تماما عما هو سائد في الصحافة اليومية المحلية تكون الأيدولوجيا والرؤى التي يتطلع إليها الاتجاه الإسلامي "ممثلة"، وفق الإعلاميين.
وعلى مساحات أمل متوقع أن يحرز خروج "السبيل" كيومية، إيجابية وحرية، تنعكسان على صورة المشهد الإعلامي بمزيد من التقدم المهني، يقف إعلاميون على أبواب أن يسجل حضور الصحيفة، تنافسا وإضافة نوعية قد يؤدي إلى رفع سقف الحريات الذي يصفونه اليوم بأنه "دون مستوى الطموح والأمل".
يقول رئيس تحرير "السبيل" الزميل عاطف الجولاني إن "الصحيفة وجدت ليس لتنافس فقط وإنما لتقدم منتجا نوعيا مميزا، لا سيما وان نكهتها كانت مألوفة للجمهور وقت كانت أسبوعية".
ويزيد أن سياسة الصحيفة ستنطوي على "مصلحة الأردن والأمة"، فضلا عن المعايير المهنية وتوسيع قاعدة الحرية ورفع سقفها وتقديم صحافة جادة بنكهة مميزة.
ويؤكد الجولاني على أن الحياد المطلق غير موجود لذا "لن تكون السبيل محايدة في قضايا الأمة كاحتلال العراق أو أفغانستان أو فلسطين والمقاومة فيها"، فـ"السبيل مع نبض الأمة العربية".
بيد أن الصحيفة ستحرص على الموضوعية وتقديم وجهات النظر المختلفة، وفق الجولاني الذي لفت إلى تشوق القارئ لصحيفة من طابع السبيل ويدل على ذلك تجديد البعض لـ"اشتراكاتهم السنوية".
ويشير إلى أن "السبيل" ستعتمد في توزيعها على البيع، ولكن بنسبة أكبر على الاشتراكات السنوية، وبنسبة تصل إلى زهاء 70%.
رئيس تحرير وكالة "عمون" الإخبارية الزميل سمير الحياري يرى أن السوق الأردني يحتمل المزيد من الصحف اليومية، إذا ما قورن بأسواق دول عربية أخرى كالكويت التي يصدر فيها 18 صحيفة يومية تمثل جميع الأطياف السياسية.
يقول الحياري إن "صدور السبيل سيعزز التنافس والحريات الصحافية ويرفع من سوية المهنة، لا سيما وأن الصحيفة الجديدة تمثل اتجاها حزبيا وأيدولوجيا متواجدا على الساحة الإعلامية".
ويعتقد أن نجاح الصحيفة المالي قد يكون مرتبطا بعدد المشتركين فيها، وهو ما سيرى أنه لن يشكل عائقا بسبب وجود تيار يرتبط فكريا بهذه الصحيفة، التي سيقتصر تأثيرها على "العاصمة وليس على المحافظات والألوية".
من جهته، يرى الزميل يحيى شقير أن وجود صحيفة "السبيل" كيومية أصبح ضروريا من أجل سماع وجهات النظر المختلفة، لا سيما وأن المعايير الدولية تشير إلى أن نسب التعليم والثقافة في الأردن مرتفعة جدا، وهي "غير مناسبة" لحجم توزيع الصحف اليومية في الأردن.
يقول شقير إن "التخوف هو من الاصطدام مع الحكومة وليس من إغلاق الصحيفة لأن القانون يمنع ذلك".
أمين سر نقابة الصحفيين ماجد توبة، يرحب هو أيضا بانضمام "السبيل" للصحف اليومية الأردنية، ويدعو إدارتها إلى "فتح صفحاتها على التيارات الفكرية والسياسية الأخرى"، و"عدم الانجرار إلى أحادية الطرح".
ينتظر القارئ اليوم صحيفة "السبيل"، على أمل طروحات برفع سقف الحرية وتنوع المعلومات المقدمة على اختلافها، فضلا عن تعدد الزوايا التي تطرح منها.