facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل نريد إسقاط الدولة؟


سميح المعايطة
10-03-2018 10:17 PM

في أصعب المراحل التي مرت بها الدوله الاردنيه كان هناك بعض من ذهبوا بعيدا في نظرتهم للدوله ونظامها السياسي فاقاموا  علاقات مع قوى خارجيه أو نسجوا هياكل داخليه؛وايا كانت النوايا والمنطلقات فإن النتيجه التي كنا  سنعيشها  لاقدر الله أننا  سنفقد الدوله وسنذهب إلى متاهات ذهبت إليها دول أخرى،لكن الأردنييون من خلال الوعي والرجال الفرسان استطاعوا أن يحفظوا  للناس دولتهم ،وعاد معظم من كانوا في حاله الانفعال أو التبعيه  ليكونوا ليس فقط من رجال الدوله بل امتلكوا القناعات الراشده .

مرحله بعد اخرى كان البعض من الأفراد غالبا يرفعون شعارات تحمل تجاوزا على فكره الدوله وسعيا لنقض اصولها ،وهنا لا اتحدث عن تنظيمات غير اردنيه ردت الجميل للاردن بالعمل على اسقاط دوله الاردنيين بل عن حالات لم تترك اثرا وتعاملت معها اجهزه الدوله بوعي وحكمه .

وفي فتره الربيع العربي حاول البعض التسلل إلى حراك الأردنيين بشعارات إسقاط النظام وهو أمر تحدث عنه جلاله الملك في خطاب مهم ،كما شهدنا البعض الذي هرب من الشعار  السياسي إلى الاساءه والشتيمه بحق رموز الدوله وقيادتها ،وهي اساءات وان كانت في اطار غير سياسي الا انها في المحصله كانت تخدم مسار اسقاط الدوله من خلال اضعاف صوره قيادتها والاساءه اليها ،لكن الدوله وقيادتها تجاوزت الاساءات لمصلحه اداره المرحله وخدمه الاستقرار والذهاب نحو خطوات حقيقيه في الاصلاح .

وفي هذه المرحله عادت بعض الفئات إلى الشارع رفضا للسياسه الاقتصاديه الحكومه وهو أمر طبيعي ومتوقع لأن معاناه الناس واضحه من القرارات الاخيره ،وفي زحمه الحركه الطبيعيه وهي حق للناس والقوى السياسيه ظهرت أصوات لأفراد أو أكثر من ذلك تحاول تقديم نفسها لأكثر من جهه من خلال ما يسمى رفع السقف عبر الاساءه الصريحه لرموز الدوله وقيادتها ،والبعض اخذته نشوه   النشر عبر الإنترنت والفيس بوك وغيره ليذهب إلى استعمال مصطلحات وعبارات وكأنه قائد ثوري أو زعيم للشعب ،وهو خروج عن أهم أركان العقل الأردني الذي من الممكن أن يغضب من حكومه أو نواب أو أي مؤسسه  لكنه لا يذهب اي خطوه في اتجاه المس بوجود دولته ونظامها السياسي حتى ولو على شكل اساءه أو شتيمه .

نتجاوز البديهات  التي تنص على حق الناس في التعبير إلى ضروره كبرى وهي إغلاق الباب أمام من يعتقد أن الاساءه والمس بقياده  الدوله بطوله ،وأن من يحمل ميكروفون في اي تجمع ويشتم أو يتجاوز سياسيا هو زعيم وطني،فمن يفعل هذا يمارس نقضا لأصول الدوله ويخدم مسارا فشل خلال ما مضى في إسقاط الدوله الاردنيه .

الأمر ليس خاصا بالدوله وأجهزتها،وليس قلقا من أصوات تسيء وتستعمل الشتيمه أحيانا بل تكريس وخدمه للعمل السياسي الحقيقي في التعبير ورفض السياسات وحتى المطالبه برحيل  حكومه أو مجلس نواب .

الوطنيه في أعلى مراحلها ان نحافظ على الدوله ،وليست في ممارسه اي فعل يخدم فكره إسقاط الدوله ورموزها ،واجبنا أن نحترم حق التعبير لكن ان نرفض اي بطولات وهميه على حساب حق الأردنيين في استمرار دولتهم .





  • 1 محمد 11-03-2018 | 01:06 PM

    كلام رائع وفي الصميم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :