عمون - كشف المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل بسام ابو شريف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال ياسر عرفات مؤكدا انها نفذت بادوات اسرائيلية خالصة دون اي مساهمة فلسطينية منتقدا القراءة الخاطئة التي قدمها فاروق القدومي للاجتماع الاميركي الاسرائيلي الفلسطيني .

واكد ابو شريف في حديث خاص افضى به لـ "الدستور" ان السم الذي اغتيل فيه الرئيس الراحل عرفات تناوله مع جرعات الدواء الذي كان يتعاطاه لافتا الى ان عناصر الموساد الاسرائيلي استبدلت الدواء الخاص بالرئيس الراحل باخر وضع فيه السم بعد ان جرى تصنيع شبيه له في احد مصانع الادوية الاسرائيلية.

وعن الكيفية التي وصل بها الدواء الى الرئيس الراحل قال ابو شريف انه اثناء حصار الرئيس الفلسطيني في مقر المقاطعة في رام الله كانت الادوية والطعام والشراب ينقلان اليها عبر سيارة اسعاف فلسطينية وكانت القوات الاسرائيلية تخلي هذه السيارة حتى من السائق الفلسطيني وتحتجزها لمدة نصف ساعة بحجة التفتيش وهو الامر الذي سهل على الموساد الاسرائيلي استبدال الدواء الخاص بالرئيس الراحل باخر شبيه وضع فيه السم.

وانتقد ابو شريف البيان الذي اصدره امين سر حركة فتح في الضفة الغربية متهما فيه الاردن بترتيب عقد اللقاء الصحفي للقدومي مؤكدا ان هذا البيان تجنى على الاردن الذي يبذل كل جهودة ويضع كل امكاناته للحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم الحقوق الفلسطينية مشيرا الى ان الاردن يرحب بجميع قادة منظمة التحرير الفلسطينية ويترك لهم حرية التحرك والحديث دون تدخل منه باعتباره السند القوي لجميع الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وقال ابو شريف ان امين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" فاروق القدومي اخطأ في تحليل صيغة اجتماع ارائيل شارون وشاؤول موفازمع محمود عباس ومحمد دحلان بمشاركة اميركية لكنه قال ان ما يؤخذ على الجانب الفلسطيني في هذا الاجتماع ليس ما قاله الرئيس عباس بل ما قاله دحلان الذي تعامل مع الامريكان والاسرائيليين وكانهم اصدقاء نافيا ان يكون الاجتماع قد خصص لبحث اغتيال الرئيس الراحل عرفات مشيرا الى انه كان من ضمن الاجتماعات التي كانت تطلب عقدها الادارة الاميركية كلما تعثرت المفاوضات والاتصالات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل .

واكد ابو شريف انه اطلع على وقائع هذا الاجتماع بعد حدوثه بايام وان دحلان اظهر للاميركان انه يستطيع السيطرة على غزة خلال ساعات والقضاء على حركة حماس لافتا الى المندوب الاميركي الذي شارك في الاجتماع قدم له الدعم وان دحلان طلب مساعدة اسرائيل لانجاز مهمته معتبرا ان دحلان اساء التصرف لان حركة حماس فصيل فلسطيني وان اختلفنا معها مشيرا الى ان النتيجة كانت سيطرة حماس على غزة.

وقال ان دحلان خان الثقة التي منحه اياها الرئيس الراحل عندما تحدث في هذا الاجتماع للاميركان والاسرائيليين ان القوة المشتركة المشكلة من الشرطة والامن الوطني لم تعد تحت سيطرة عرفات ولا تصغي لاوامره الامر الذي دفع الامريكان للوثوق فيه وبقدرته على السيطرة على قطاع غزة وطلب من اسرائيل السماح له التمركز بهذه القوة في منطقة تخلو من الجيش الاسرائيلي شمالي غزة فحسب الخطة التي قدمها للامريكان انه كان سيطبق على القطاع من هذه الجهة .

واكد ابو شريف ان ما يؤخذ على ابو مازن في هذا الاجتماع ان سياسة الاغتيالات التي طرحها شارون لم ياخذها جديا لان عباس اعتبر كلام شارون كاي تهديد اخر لا قيمة له .(الدستور - رياض منصور )