facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مشاكل التقاعد .. وجهة نظر


د. فيصل الوريكات
13-07-2019 04:52 PM

وددت أن أشارككم في هذا الموضوع لأهميته وكون تفهمه يخفف من الخلافات الزوجية حيث تزداد حدة المشاكل بعد التقاعد ; ففي واحد من اللقاءات مع صديق لي من خارج الاردن علل السبب بوجود فارق في معدل الكلام بين الرجل والمرأة في ان المرأة حسب دراسة علمية تتكلم بما معدله 20 الف كلمة (المرأة الايطالية حازت على المرتبة الاولى في العالم) ومعدل الكلام اليومي للرجل هو 13 الف كلمة, وعادة ما تستهلك المرأة أثناء النهار ما مجموعه 13 ألف كلمة قبل عودتها للبيت واما الرجل البائس فيعود برصيد شبه منته.

يقول (جون غراي) في كتابه (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) بأن المريخي يجد راحته بعد عودته من العمل في الخلود الى كهفه والاستلقاء دون كلام بينما تجد الزهرية راحتها في الكلام عن مشاكلها في البيت او العمل مما يعيد لها توازنها, ولكن عدم استماعه لها وانزعاجه من كلامها يجعلها تتهمه بالتجاهل والانانية وعدم الرغبة بتحمل المسؤولية وحسب (غراي) بان شكوى اغلب الزهريات هي ان المريخيين لا ينصتون لهن وان انصتوا فلفترة لا تتعدى الثواني واما المريخيون فشكواهم هي ان الزهريات دائمات السعي لتغيير طريقة حياتهم .

ويرى صديقي الصومالي ان الحل الامثل لأغلب المشاكل يعتمد على تبديد فارق الرصيد لدى المرأة والطريقة المقترحة منه تكمن في ان يبقي الرجل الحكيم على عدة الاف من رصيده قبل عودته للبيت, وحال دخوله للبيت عليه ان يبادر بطرح اسئلة تحتاج الى اجوبة طويلة وبنهاية مفتوحة وان ينقلها من سؤال الى اخر حتى يتأكد ان رصيدها من الكلام قد انتهى وبعد ذلك يستطيع ان يذهب الى كهفه وهو مطمئن .

لكن الطامة الكبرى هي عند التقاعد; فالرجل برصيد كامل يزعج به الزوجة والاولاد والجيران ويبدأ جميع المجتمع المحلي على كوكب الارض بالانزعاج من ملاحظاته ويتمنون عودته الى كوكب المريخ ولذا نصيحتي للمتقاعد (غير العامل) بالاستثمار في التسجيل بناد رياضي في فترة النهار لتبديد كمية مناسبة من رصيده ; حيث ان كلام المرأة على كثرته الا انه اخف وطئا من كلام الرجل ; فالأضرار الناتجة عنها تبقى محصورة ضمن البيت واما اضرار المريخي ففي الاغلب تمس المجتمع المحلي.

في النهاية, نجد ان التعايش على كوكب الارص يتطلب منا جميعا احترام اختلافاتنا المبنية على هوياتنا المختلفة واننا نستطيع ان نحول الاختلاف سببا للتجاذب والمحبة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :