كتاب عمر المدني الجديد(اوراق مطوية في كتاب الزمن )
ينتقد مسوؤليين كبار
( بالمناسبة .... ماهي ردود فعلنا على من يكتب ضد الأردن)


بين يدي كتاب للسيد عمر المدني وهو سفير سابق وعسكري سابق وكاتب وناشر عرفته وأنا طالب في مدارس الثقافة العسكرية من ذكرباتي انه كان ممتازا معنا بالرغم انه ارهقنا .كنا نشعر انه قريب منا ويحبنا.وفي عهده كانت الاذاعة الاردنية تبث مبارابات كرة قدم مدرستنا وفي مرة اوشكنا ان نهزم بطل الاردن بعد ان تفوقنا 2 مقابل صفر و كنا نسير في استعراضات عسكربة في قلب المدينة في مبلاد جلالة الملك حسين رحمه الله

في كتابه الجديد انتقادات حادة لرجالات الحكم في الأردن من رؤساء وزارات ووزراء وآخرين.
على العموم سألت نفسي سؤالاً ما موقف الأردن من الذين يكتبون ضده؟ الجواب ومن خلال خبرتي أنه لا شيء لا بل أحياناً تشاهد تصرفات غريبة مثلاً قبل أكثر من عامين كتب فهمي هويدي أن الحكومة الاردنية(فبركت) بغير مهارة قضية حماس ونشر المقال في الشرق الأوسط.ومع كل ذلك ظل رؤساء تحرير الصحف يلهثون ورائه .قبل اشهر وبالصدفة

قال لي رئيس تحرير صحيفة يومية (آنئذٍ) أنه طلب من فهمي أن يكتب في صحيفته وتكرم فهمي أن يكتب في صحيفته وقبل (200) دولار بدلا من 400 ل على المقال وفعلا بدأ فهمي يكتب .. ثم تأسست صحيفة أردنية يومية جديدة ولهثت راكضة وراء فهمي أن يكتب يومياً ولما كان فهمي يكتب في الأخرى فإنه تقرر أن يكتب يومياً ما عدا يوم الثلاثاء الذي ينشر فيه مقاله في الصحيفة الأخرى. ولكن الصحيفة الأخرى لم توافق وهنا بدأ يكتب في الجريدة يومياً.. كما قال لي رئيس التحرير.كنت أتامله وهو يتكلم وكأنه يحكي في فراغ وسالت نفسي سؤالا لماذا لايعرض علينا هذه العروض ومن المؤكد ان البلد بحاجة لافكارنا ووطنتينا اكثر.
لماذا يستعين هذا رئيس التحرير بمن يستهزأ بحكومتنا.على العموم يقع الحق على رئيس التحرير ويقع الحق على الحكومه في اختيار رئيس التحرير
لن اشتكي للقارئ ولن أنتقد ولكن أتمنى أن يكون المسؤول الأردني على مستوى مسؤوليته فقط عندها فقط أنام قرير العين.

في كتاب عمر المدني أسرار وذكريات.
سأرويها تاركاً أمر مناقشتها ومصداقيتها لوقت آخر ولاصحاب العلاقه

1.يعتبر ما ذكره من معلومات مهماً عن علاقات الأردن مع العراق ولبنان وسورية وإيران.

2.يعتبر ما ذكره من معلومات مهماً عن بعض الشخصيات الأردنية.

وبالنسبة لسورية فقد عُيّن ملحقاً عسكرياً بعد الانفصال وعمل على تشكيل جبهة في سورية تكون ركيزة للأردن.. ذكر أن صداقة وطيدة ربطته بصلاح جديد وأنه كان ا لرجل المهم في سورية وأهم من أمين الحافظ. وتحث بالتفصيل عن اسرار هذه الفترة

تحدث عن فساد بعض السفراء والدبلوماسيين في أكثر من سفارة. وتحدث عن ظروف تعيين الأمير الحسن ولياً للعهد ورأيه السلبي جدا في وصفي التل وسعد جمعة ومروان القاسم وصبحي أبو غنيمة والشريف ناصر بن جميل وكان رايه ليس إيجابياً وتحدث عن علاقتهم معهم بالتفصي وانتقد الشريف ناصر نقدا لاذعا . وبالنسبة لصبحي أبو غنيمة تحدث بإسهاب عن عمله وحياته في دمشق وانتقده و نقد تصرفاته .


تحدث عن مهماته السرية عندما كان ملحقاً عسكرياً في إيران وعن مساعي الأردن في استعادة النظام الملكي في العراق ودور إيران وبعض العراقيين وأنه خلص إلى نتيجة أبلغ الحسين بها أن العراقيين الذين يعملون من أجل استعادة النظام يسعون إلى مصالحهم أولاً وأنهم مختلفون على توزيع المناصب قبل أن يستعيدوا أي شيء. وانتقد موقف الحكومة التي اخذت جوازه الدبلوماسي في حين احتفظت به المطربة صباح ونضال اشقر وزوجها وداني شمعون وسمبرة توفبق ومي عربضه وايلي عريضه ومي سوس وفنر الفيصل واحمدالشلبي

وتحدث عن تخطيط لقتل جمال عبد الناصر اشترك فيه الملحق العسكري المصري ولكن لم يستمر.

وتحدث عن أمور حساسة لا أستطيع ذكرها هنا.

وأخيراً وكما ذكرت بالنسبة لمصداقية المعلومات نحن بحاجة في الأردن لمؤسسة تتابع ما ينشر وتضع تقييم له وبالنسبة لي على المستوى الشخصي تابعت ولكن يظل جهدي جهد شخص واحد يعمل في ظروف بعيدة عن دعم المؤسسات والمساعدين والأهم أن أحداً لا يستمع إلينا تقريباً وأعني أولي الأمر في المؤسسات والقريبين من صناع القرار وعلى سبيل المثال سعيت لتغيير ما كتبه خيرالدين الزركلي عن الهاشميين في الإعلام ولم أجد نصيراً وفي يوم من الأيام الماضية شاهدت إعلانات في الصحف الأردنية تروج لكتاب لخير الدين الزركلي عامان في عمان الذب هاجم فيه الاردن و هاجم الملك المؤسس فيه وقبل أعوام شاهدت كتاب كمال صليبي عن تاريخ الأردن يوزع في الأردن ويحظى صاحبه بكل تقدير للمسؤلين في وقت أساء فب الكتاب للاردن وقيادته ونشرت كل هذه الاخطاء في 17 حلقة في صحيفة الاسواق مشكورة ثم ظهرت في كتابي "صفحات مطوية في تاريخ الأردن"الذي طبعه ونشره مشكورا البنك الاهلي



أ. د. سعد أبو دية