لا أعرف إمرأة عربية اختبرت الحياة كما فعلت المطربة اللبنانية صباح، الصبوحة التي جاهدت بضراوة في تنظيم الجراحة التجميلية وقاست مرارة الألم والتخدير رغم سنها الذي يفوق ربما عمر جداتنا اللاتي رحمتهن الحياة القاسية من سنين..
الشحرورة استحملت فتايل الأنف الجديد، وقامت بتقييف فتحاته، بحيث أصبحت تتسع فقط لمرور الهواء ، وعسكرت طويلا في برامج حميات غذائية صارمة.. بل كافحت الهرم تارة بـالسيلكون وتارة بـ الميزوثيرابي.. ورابطت وحسن رباطها في قاعدة البوتكس !! ..وأظنها سرقت اعمارا شابة كما فعلت عندما تعمشقت المغنية رولا وصورت كليباتها معها وظلت تلح بالسؤال شو اسمك ..ائلي شو اسمك وجاءها الخبر الأكيد بـ علي واوصته بذات الأغنية كنو ألبك بعدو فاضي ...مشي معي لعند القاضي .. !! ليس هذا مهما بقدر نفسها الطرية التي لا تتوانى عن إبداء إعجابها بالرجال والشباب خاصة، أما الطامة الكبرى على بعد أشهر قليلة، فقد اعلنت الصبوحة انها بصدد نشر سيرة حياتها ومذكراتها كاملة دون رتوش ولا رقابة، ولن تتقاعس أبدا في نشر تفاصيل حياتها الخاصة و بالأسماء !!! وبذات الصحيفة التي صرحت بها الصبوحة قرب نشر سيرتها كاملة، جاء خبر إنتخابات نقابة الفنانين الأردنيين!! ...أشعر برغبة في البكاء ...
الصبوحة في شبابها أوسعته تمثيلا وغناء وفي شيخوختها ( إن صح التعبير) أوسعتها حراكا ومقابلات وتصريحات جريئة، ومقابلات في كبرى الفضائيات، ولقاءات مع شخصيات عالمية وقادة عرب..الصبوحة مازالت في حالة فن وإشعاع رغم سنها .
«بالكم» لو كتب للصبوحة ان تكون فنانة في بلادنا، كيف سيكون حالها الآن؟!! أظن ستأتينا أخبارها من عيد لآخر كالتالي: وزير الثقافة يعود الفنانة صباح التي ترقد على سرير الشفاء، ووفد إعلامي من بلدية راجف يتبرع بكرسي متحرك للفنانة صباح!!! وبعد هذا ..عن أي انتخابات يتحدثون؟!!
[email protected]