عمون - قال الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر ان المكتب التنفيذي للجماعة قرر تكليف القيادي رحيل الغرايبة باعادة تشكيل الدائرة السياسية.

واضاف ابو بكر في تصريح لـ"الدستور" ان الخطوة جاءت في سياق جملة خطوات تم التوافق عليها داخل المكتب التنفيذي للجماعة لتطويق الخلافات التي ظهرت منتصف العام الماضي.

واشار ابو بكر الى ان الخلافات قد انتهت وولت الى غير رجعة لافتا الى ان زمن التصريحات المتناقضة بين الاطراف ذهبت الى غير رجعة.

واكد انه تم طي ملف الاستقالات التي كان تقدم بها اربعة من اعضاء المكتب التنفيذي العام الماضي وهم ( احمد كفاوين وممدوح المحيسن ورحيل الغرايبة وعبد الحميد القضاة) والتي كان مجلس شورى الجماعة في اجتماعه الاخير قد رفضها وطلب من المستقيلين العودة الى ممارسة اعمالهم .

واشار الى ان الغرايبة سيعرض تشكيلة الدائرة السياسية على المكتب التنفيذي لإقرارها لاحقا اضافة الى مناقشة الاخطاء التي وقعت والاعتذار عن اقوال

واخبار لم تكن صحيحة.

من جانبه ، قال الغرايبة ان هذا القرار سيسهم في اعادة وحدة صف الجماعة وازالة كثير من الاحتقانات كما انه خطوة لحل الخلافات الاخرى.

واشار الغرايبة لـ"الدستور" انه سيعرض تشكيلة الدائرة السياسية خلال الايام القليلة المقبلة ، لافتا الى ان التشكيلة الجديدة ستضم عشرة اعضاء تقريبا ، مبينا ان التشكيلة ستضم اسماء ممن كانوا في الدائرة السابقة واخرين.

وحول موضوع المكاتب الادارية للمقيمين من الجماعة في الخارج وموضوع الازدواجية قال ابو بكر ان حل هذا الموضوع هو من صلاحيات مجلس شورى الجماعة متوقعا ان يطرح هذا الموضوع على جدول اعمال الشورى المتوقع انعقاده في شباط القادم.

من جانبها ، قالت مصادر اخوانية ان الجماعة تنتظر قرار مكتب الارشاد حول هذا الموضوع متوقعة ان يصدر المكتب قراره في اجتماع مجلس الشورى خلال الاسابيع القليلة المقبلة وذلك بعد ان استمع المكتب لوجهات نظر الطرفين في بيروت في وقت سابق.

وتاتي اعادة تكليف الغرايبة بتشكيل المكتب التنفيذي جزءا من صفقة او تفاهمات تم الاتفاق عليها داخل الجماعة بين تياري الصقور والحمائم لانهاء ملف الخلافات التي ظهرت على السطح داخل صفوف الجماعة.

وكانت نشبت ازمة في صفوف جماعة الاخوان المسلمين اثر حل الدائرة السياسية والاعلامية في الجماعة التي يترأسها عضو المكتب التنفيذي الدكتور رحيل الغرايبة على خلفية تسريب مشروع التقرير السياسي لاجتماع مجلس الشورى في وقت سابق من العام الماضي.

وكان مجلس الشورى شكل لجنة تحقيق لمعرفة المصدر الذي قام بتسريب التقرير.

وعلى الرغم من تاكيد الناطق الرسمي باسم الجماعة انذاك ان موضوع حل الدائرة السياسية ليس له علاقة بموضوع تسريب التقرير وانما هو اجراء اداري بحت نتج بعد تقييم الاداء الاداري للدائرة ، الا ان بعض المصادر ربطت حل الدائرة بتسريب التقرير السياسي.

وكان الجو مشحونا اصلا بين تياري الحمائم والصقور اثر اختلافهم على موضوع ازدواجية المكاتب الادارية للمقيمين من الجماعة في الخارج حيث يسعى الحمائم الى فصل موضوع الازدواجية نهائيا فيما يسعى الصقور الى ابقاء الازدواجية وتعزيزها.

وتمت مناقشة موضوع الازدواجية في جلسة مجلس الشورى الاخيرة ، الا انه لم يتخذ قرارا نهائيا حول هذا الموضوع بسبب الخلافات بين التيارين حوله ما حدا برئيس مجلس الشورى الى تاجيل مناقشة هذا الموضوع الى اجتماع اخر لم يحدد بعد لاعطاء مزيد من الحوار والمناقشة بهدف الوصول الى حل توافقي بين الطرفين.

(الدستور - نسيم عنيزات)