facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المثقفون الحقيقيون خارج الساحة الثقافية


28-05-2020 03:05 PM

مشكلتنا نحن الأباء مع الأبناء أنهم لايهتمون بالكتاب والثقافة حتى بعد تخرجهم من الجامعات يهربون من مطالعة الكتب الأدبية وغيرها خاصة مع وجود النت والفيس ،حتى المعلومات الثقافية والعلمية والتاريخية والمعرفية في النت لايقتربون منها «إلاّ مارحم ربي » هذه الأجيال لاتقرأ سوى التافه والسطحي والسريع،،!؟
الاشكالية الأخرى أن نسبة الاصدارات الجديدة للكتب قد ازدادت بنسبة عالية كتب الشعر والقصص والروايات وغيرها من المطبوعات لكن هذه الاصدارات تكدس هنا وهناك وتصل للبيوت وتوزع وتهدى في حفلات الاشهار لكن للأسف الشديد ،ماحدا يقرأ هذه الكتب ؟ وأنا أجزم ومتأكد ،، وإن كانت مقابل الثمن قليل جدا من يشتري هذه الاصدارات ،،خجلا أحيانا من صاحب المؤلف الجديد ،،!؟ الحياة التي نعيشها حقيقة لاتساعد على القراءة المنتظمة المتواصلة ،، سوى للنخب الثقافية المتقاعدين وكبار السن ،، لم يعد ثمة عشق وشوق لتصفح صحيفة يومية ،، وكيف إن كان كتابا يضم 400 صفحة مثلا ! من يستطع اليوم حفظ أبيات من الشعر لشعراء اليوم .الشعر الحديث ؟ كما كان الناس يحفظون الشعر القديم عن ظهر قلب ،،، اليوم لايستطيع أن يزعم أحد الأشخاص انه يحفظ مئات أو عشرات من أبيات الشعر لاقديمه ولا حديثه ،، نحن نبالغ في اعلامنا أن الحركة الثقافية بخير وان الشعب مثقف والناس يتدافعون الى المنتديات الثقافية والاعلام يغطي هذه الفعاليات ويسهب بالحديث عن المُحاضر او الكاتب أو الروائي ويتبارى الحضور بتصوير النشاط بآلاف الصور. وهم ذات الحضور الذين يحضرون كل الامسيات ،، فالمقاعد دائما شبه خالية الا من هؤلاء الهواه الذين يترددون باستمرار ويعرفون الأماكن التي تقام بها مثل هذه النشاطات ،، وأقولها بصراحة ،، المشهد الثقافي مخترق من ناس ليس لهم علاقة بالكتابة ،، وهم الآن الذين يُمثلون زعماً الثقافة في الأردن ،، جماعة هم أشبه بعلاقات عامة ،، (لاشغلة ولا مشغلة لهم) سوى التجمع والتواجد مع الأصدقاء والصديقات وبرمجة الاحتفالات والأمسيات مع أصحاب هذه الأندية الثقافية الذين يبحثون عن الشهرة والنجومية ،، والاعلان عنها بالفيس والمواقع الاخبارية والصحفية الأخرى وهكذا ،،، أما الاشكالية الأخرى في المشهد الثقافي موضة التكريم والشهادات والجوائز وصرف شهادات تحت عناوين لم نسمع بها من قبل ؟! والقائمين على هذه المهمة هم أشخاص لاعلاقة لهم بالكتابة والثقافة يظهرون فجأة أمام الكاميرات في نهاية الحفل بعد أن يقوم عريف الحفل بتقديمهم أمام الحضور باسهاب طويل يتحدث عن ماضيهم وسيرهم الذاتية وحياتهم الحافلة بالمواقع والمراكز والوظائف والشهادات التي حصلوا عليها ،، وهات ياولد هات ،، من كذب ونفاق وشخصنة كل ذلك باسم الثقافة والمثقفين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :