facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قوائم المرشحين والبرنامج الانتخابي


د. حازم قشوع
18-08-2020 12:24 AM

كان من المفترض ان يقدم المرشحون للانتخابات النيابية برامجهم قبل الانشغال بقوائمهم الانتخابية، هذا ما يقوله الكثير من المتابعين، لكن غالبية المرشحين صبوا جل اهتمامهم في كيفية ترتيب القوائم على اساس الهويات الفرعية التي تتشكل منها ارضية الدائرة الانتخابية اضافة الى الهوية الفرعية التي جاءت من رحم القانون .
وهذا ما يؤكد على ثابت ان الهوية الفرعية مازالت تشكل الرافعة الانتخابية وليس الرافعة الحزبية او حتى السياسية المنهجية، حتى غدا المشهد الانتخابي في فترة التحضير في مجمله، لا يقوم على برنامج سياسي او تنموي او نمائي او حتى اقتصادي معيشي، بقدر ما يقوم على تمثيل المكونات الفرعية في تشكيلات القوائم الانتخابية وبعض القوائم ذهب اكثر من ذلك عندما قام بتشكل القائمة الانتخابية كلها لتكون على اساس هوية فرعية او عشائرية واحدة . فيما ابتعدت غالبية القوائم عن المفهوم النيابي في التمثيل الذي يقوم على السياسات التي تقف عليها هذه القائمة او تلك، وهو ما يرسم صورة مشهد نمطي لا يقدم الجديد بالحالة بل يستنسخ الحالة القديمة دونما تطوير او تحديث يذكر .
الامر الذي بات بحاجة الى استدراك سريع من قبل الاحزاب لتقوم على تجسير هذه الخطوات الميدانية التي تقوم عليها نواة القوائم المشكلة غير المأطرة، وذلك ضمن قوالب احزاب او إئتلافات حزبية قادرة على التفاعل مع المشهد الانتخابي وبما يؤدي الى حسن الاستجابة، وبما يحقق في نهاية المطاف مشاركة الوان الطيف السياسي التعددي في المشهد العام، صحيح ان الانتخابات النيابية ما زال يسيطر عليها من يمتلك المال، وذلك لطبيعة الكلفه المالية التي تستلزمها الحملة الانتخابية من قاعات انتخابية وضيافة ومصاريف للعمل الطوعي الشبابي اضافة الى الاعلان واستقطاب بعض الخبرات الانتخابية للادارة والتنظيم والعمل الميداني والامور اللوجستية الاخرى، وهي اموال لا تقسم على اعضاء القائمة بل هي مطلوبة من رئيس القائمة الذي مطالب هو ايضا بتشكيلها والانفاق عليها لاسيما وان أعتى قائمة لا تستطيع ان تفرز اكثر من مرشح واحد رئيس اضافة الى الهويات الفرعية .
وقد اتفق مع الاصوات التي تقول ان المشهد الانتخابي لن يفرز حالة نيابية جديدة يمكن البناء عليها، لكن على هذه الاصوات ايضا ان تدرك ان مجرد اقامة هذه الانتخابات في ظل اجواء كورونا هو تحد قائم بذاته، وان الدولة القادرة على تنظيم انتخابات رغم هذه الأجواء الوبائية والمناخات الاقتصادية والمعيشية هي دولة قوية بكل ما تحتوي هذه العبارة من معنى ومضمون .
وإن كنا نامل ان تحقق هذه الانتخابات بعض التطلعات، فان مشاركة المواطن الاردني في يوم الاقتراع سيعتبر من اهم الانجازات الديموقراطية التي نريدها ان تكون موجودة وحاضرة، لذا دعونا نسهم في دعم النموذج الاردني ونعبر عن هذا الاسهام عبر التعبير الحضاري والمدني والديموقراطي الذي يمثله صوت المواطن الانتخابي.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :