facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خذها وتوكّل!


م. باهر يعيش
16-02-2021 12:48 AM

يلاحظ أن عددًا من المتردّدين الرّافضين الخائفين المتعفّفين المترفّعين منا؛ يرفضون أخذ اللقاح ضد الڤايروس الصديق اللدود (كوفيد-١٩). كما ويلاحظ أن (بعض) المتبحّرين في العلم أو العارفات بكلّ الأمور، يساهمون عبر التصريح والتلميح فيما يذهب إليه هؤلاء البسطاء منّا للتشكيك وللتشكّك في كلّ المطاعيم، أو كحد أدنى في تفضيل مطعوم على آخر, و.. يعودون بلا تطعيم إن لم يجدوا ما يفضلونه.. هكذا، ربّما انجراراً وراء إسم الصانع للقاح أو عَلَم بلاده، لتفضيل نوع عن نوع تبعاً لجنسية صانعها..هكذا! بداية, فإنّ الملايين عبر الدنيا يسعون للحصول على اللّقاح العتيد، بل ومليارات الفقراء لا فرصة لديهم حتّى للسماع عنه, ونحن.. أنتم؛ تتدللّون عن أخذه بعد أن جهدت دولتنا من أجل توفيره لنا (ببلاش) رغم كيس نقودها المخزوق الملحوق دوما!.

هل تسعى تلك الدول التي هي في القمّة غنىً وعلماً وتقدّماً والتي تجهد لتطعيم مواطنيها..كلّ مواطنيها؛ إلى التّخلّص منهم عبر إعطائهم اللقاح!. هل هذه الدول بعلمائها الذين (مخّ, عقل), بل حتى مخيخ أقلّ واحد منهم، يوزن طنًا منه لدى من يتلقون..لا يعطون؛ على خطأ, ونحن بتواضع إمكانياتنا، نشكّك بإنجازاتهم؛ على الصواب؟

تخيلوا أنّ البعض ممن يبذرون الشّكوك والرّعب من نتائج أخذها، تخيلوا وضعهم فيما لو أصرّوا على مواقفهم ولحقهم كثير من المترددين. تخيّلوا لو حصل ذلك فعلًا؛ أي رحيل مئات الألوف إن لم يكن الملايين وهم من ضمنهم؛ نتيجة عدم أخذ اللقاح (المهلك)!!، نتيجة الوباء ذاته, الذي لا يكلّ لا يملّ عن حصد الأرواح. تخيلوا لو تركنا أنفسنا رئآتنا فريسة الڤايروس.. برضانا، بديلًا عن أخذ ما يوقفه يقتله في مهده!! ما هي الحال؟!. دعونا نخمّن: سيستأسد الوباء بل سيستضبع وينتشر انتشار النار في الهشيم.

في المنظر الثاني..في حالة كانت المطاعيم خطرة كما يقولون, ونحن شعب للمتكلّم مطلق الحريّة في أبداء رأيه..هرجه..مهما كان؛ فسنرى ملايين ممّن أخذوا المطاعيم.. وقد أصابهم عوارض سيخترع ادوارها هؤلاء, أو ربّما سيرحلون. في هذه الحالة سيرحل مليارات من البشر ممّن تلقّوا المطاعيم, تاركين هؤلاء النابهون المتنبّهون... إن كنت تعمل في شركة فسيستغنون عن خدماتك لانقراض الزّبائن، وأن كنت صاحب عمل, فسيزول. إن كنت صاحب عقار سيتدنى سعر عقارك تحت منسوب بلاط الرصيف. ستفتقد جارك، ربما أفراد من عائلتك لا سمح الله، حتّى أعداءك ممّن أخذوا اللقاح ورحلوا، وهل يطيب العيش..عيشنا نحن جهابذة الزّمان, بلا أعداء؟!. لن تجد أزمة سير، لأن السائقين قد رحل نصفهم. لا عامل وطن يأخذ قمامتك ولا مول يلبي طلباتك, معظم الموظّفين والزّبائن, رحلوا ومن يحفظونك كذلك. سيكثر النّصّابون واللصوص والبلطجيّة ومقتحموا البيوت والمحال لمن بقي على قيد الحياة.

لن تجر انتخابات بزفّات وبم بم أو بلا، لن تجد رهطا يحيطون بسعادة فلان أوعطوفة علّان. ستجفّ أوراق الشجر لعدم وجود من يرويها. ستتيبّس تذوي تسقط النّحل لعدم وجود ما تمتص رحيقه, كذا البلابل العنادل و..الحمائم. جفاف في جفاف. تخيّل أنَّك تعيش وحيدًا بلا أحباب أو خلّان أو مأموري ضرائب مكوس مخالفات سير بكاميرات أو بدون!. الأهمّ الأهم؛ لن يبق من يستورد لك كسائك غذائك فجلّهم رحل وملايين الأجانب الصانعون الذي فوّلت عليهم فأخذوا اللقاح.. رحلوا. يباب في يباب.. لا سمح الله.

نصيحة لوجه الله: (الرّحيل مع الجماعة.. رحمة). خذها وتوكّل. الله الحامي. بالنسبة لي, فقد توكّلت على الله وأخذت الجرعتين بسهولة ويسر.. حتّى الآن, وشهادة سأعلقها على غصن شجرة مدخل منزلي..بحمد الله.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :