السلوك الاجتماعي والإعلامي الجماهيري تجاه القدس
د. عبدالله حسين العزام
16-05-2021 12:21 PM
حقق السلوك الاجتماعي والإعلامي الجماهيري تجاه القدس التي تتميّز بأهميّتها في جميع الديانات السماويّة، وتحظى بمكانة خاصّة عند المُسلمين، تطورا ملحوظا حمل مفاهيم ديناميكية مثل الأيدلوجية و الاتجاه ذات الطابع النشيط والعنيف التي تخاطب الحاضر وتسعى نحو التغيير السياسي للوصول إلى الوضع المثالي المتصور بتحرير فلسطين، والعقيدة التي تتميز بوظيفتها السلوكية بأن الكيان الصهيوني عدواني و متوحش، والإدراك الذي يمثل وعي الفرد تجاه القضايا الموضوعية المرتبطة بمدينة القدس و الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية.
ما نشاهده اليوم من قبل المقاومة الفلسطينية و وقوف الفلسطينيين في الداخل خلفهم دفاعا عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، حرك المياه الراكدة و أعاد القضية الفلسطينية إلى الوعي العربي وخصوصاً في فكر الشباب الجديد، و أنهى حالة الاسترخاء الطويل للكيان الصهيوني والاستهتار بالحقوق الفلسطينية، وأعاد روح الاستعداد للتضحية والمساهمة الفعالة في مواجهة الاحتلال، كما استقطب الرأي العام العالمي والحشد الجماهيري المؤيد لحق الفلسطينيين في العودة.
المقاومة الفلسطينية والتدفق الجماهيري في بعض العواصم والمدن العربية والغربية أرغم وسائل الإعلام الغربية على تناول القضية الفلسطينية بمركزيتها وأولويتها، وكبح جماح الحديث عن مشاهد التطبيع و أضعف عملياته على المدى!.
أخيراً كل المؤشرات تؤكد أن السبيل الوحيد اليوم للنصر وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية، دعم خيار المواجهة والمقاومة في القدس وفي أنحاء الضفة الغربية من المدن الفلسطينية المحتلة لإنهاء البنية الاستيطانية.