facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الايرادات الضريبية 2021 .. فرضيات وتوقعات !


عوني الداوود
24-05-2021 12:02 AM

التقديرات الضريبية للعام 2021 - كما وردت في الموازنة العامة - تبلغ نحو ( 5.39 مليار دينار ) مقابل ايرادات ضريبية بلغت العام الماضي ( 4.95 مليار دينار ) أي أن هناك توقعات بزيادة الايرادات الضريبية بنحو ( 40 مليون دينار ) هذا العام .. فهل هذا ممكن ؟؟

الاجابة على هذا السؤال ( قد ) نجدها بما صدر - حتى الآن - من أرقام أوردتها نشرة وزارة المالية لأول شهرين من العام الحالي ( كانون الثاني - شباط / 2021) وهي أرقام « مبشّرة « وتتوافق مع توقعات تحسن الايرادات الضريبية هذا العام - كما تحسنت الايرادات الضريبية العام الماضي عن العام الذي سبقه 2019 ، مع اختلاف الاسباب - فاذا كانت الايرادات الضريبية في 2020 تحسنت رغم جائحة كورونا ذلك العام فلأنها نتاج 2019 ، اضافة للجهد الكبير الذي بذلته وزارة المالية ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات في التحصيل الضريبي ومكافحة - بل ومحاربة التهرب الضريبي - واختلاف « منهجية التحصيل «- اذا جاز التعبير- ، والدخول في تسويات ومخالصات ضريبية مع كبار المكلفين وفقا للقانون ، وبموافقات من رئاسة الوزراء.

من هنا كانت الخشية - ولا زالت - بأن تتراجع التحصيلات الضريبية في 2021 كونها انعكاس لاداء 2020 ( عام كورونا ) وتقل ايرادات « التسويات الضريبية « ، لكن مؤشرات الشهرين الاولين من هذا العام تعطينا صورة لما يمكن ان يكون عليه الحال في 2021 ، فقد ارتفعت قيمة الايرادات الضريبية من السلع والخدمات بنسبة ( 6.3%) اي بمبلغ ( 646.مليون دينار ) مقارنة مع ( 608.3مليون دينار ) مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ، وهذ الارتفاع سببه ارتفاع الضريبة العامة على السلع والخدمات والتي شكلت ( 70.6%) من الايرادات الضريبية ، في حين تراجعت الايرادات الضريبية على الدخل والارباح في اول شهرين من العام الحالي الى ( 211.1 مليون دينار ) مقارنة مع ( 222.8 مليون دينار ) وهذا متوقع كونه انعكاس لتراجع الدخل نتيجة تراجع الاداء الاقتصادي في ( عام كورونا ).

الايرادات الضريبية هي الركيزة الاساسية في الموازنة كونها تشكل نحو ( 73.2%) من اجمالي الايرادات المحلية ، وما دامت قد بلغت في اول شهرين نحو ( 1.25 مليار دينار ) ، فهذا مؤشر جيد ، وسيكون جيدا جدا اذا استمر الوضع على ما هو عليه حتى نهاية العام.

باختصار فان الايرادات الضريبية ستعتمد في زيادتها على « ضريبة المبيعات « ( على السلع والخدمات ) لتعوّض تراجع الايرادات الضريبية الناتجة عن « ضريبة الدخل « ، وهذا الامر ( الاعتماد على ضريبة المبيعات ) هو ما يجعل الحكومات المتعاقبة وعلى الرغم من اعترافها بالتشوهات الضريبية والحاجة الماسة لاعادة النظر بالوعاء و/ او النظام الضريبي ، الا انها لا تستطيع معالجة الامر في هذه الظروف كونها ستفقد كثيرا من الايرادات مما يفاقم من عجز الموازنة ، خصوصا وهي تؤكد هذا العام بأنها لم ولن تفكر بأية زيادات ضريبية جديدة ولا رفعا لأية رسوم قديمة ، ولهذا سيبقى رهان الحكومة هذا العام على الايرادات الضريبية في تحقيق توقعاتها وفرضياتها لموازنة 2021.

كل ذلك ندركه تماما ، وربما يكون مبررا في هذا الظرف ، لكنه أبدا ليس أساسا لاقتصاد قوي يخفّف من الاعباء الضريبية في سبيل تنشيط الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتشغيل العمالة ورفع معدلات النمو ، وغير ذلك فان زيادة الاعباء الضريبية قد تحل مشكلة « آنية « لكنها أبدا لا تبني اقتصادا قويا مستداما.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :