facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين الفانك و النابلسي : قصة احتياطيات الدولار


عبد المنعم عاكف الزعبي
28-05-2010 05:08 PM

تحدث الدكتور محمد سعيد النابلسي مؤخرا عن الاقتصاد الاردني و ارتباط العملة المحلية بالدولار الامريكي. فبينما بين بدوره ان فك ارتباط الدينار بالدولار فاته قطار الزمن، شدد على ان احتياطيات الدولار القياسية في البنك المركزي هي الحامي الرئيسي من تكرار ازمة كتلك التي هبت بنا في نهاية الثمانينيات. اما قصة ارتفاع الاحتياطيات مؤخرا رغم عجز الميزان الجاري و تراجع الاستثمار الخارجي المباشر، فعزاها النابلسي الى الاموال الساخنة التي دخلت المملكة باحثة عن فرق الفائدة بين الدينار و الدولار.

من جهته، جاء الدكتور فهد الفانك في مقاله الاخير ليقول ان الاردن شبه خال من الاموال الساخنة. فيبين الفانك ان مخاطرة الاردن ممثلة بالدينار الاردني اكبر من ان يستحملها المستثمرون الاجانب بكم هائل مقابل ايداعهم اموالهم الساخنة في البنوك المحلية بحثا عن فرق الفائدة بين الدينار و الدولار. فهم بذلك يتحملون مخاطرة الدينار و المؤسسات المحلية و الاوضاع الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة.

تركنا الاقتصادييان الكبيران في حيرة من امرنا. فلا الاحتياطيات مصدرها اموال ساخنة، ولا ميزاننا التجاري و لا الاستثمار الخارجي المباشر يبرران التصاعد الاخير في احتياطاتنا من العملة الاجنبية. حتى الودائع الاجنبية في القطاع المصرفي لم تحقق اي ارتفاع يبرر الارتفاع الاخير في تلك الاحتياطات. و لا حتى عملية التحول من الدولار الى الدينار محليا سعيا الى الفائدة الافضل يبرر الكم الكبير من فائض الدولار لدى البنك المركزي.

ارتفعت احتياطيات المملكة من العملة الاجنبية من 7.7 مليار دولار في ال 2007 الى 11 مليار دولار نهاية نيسان الماضي. اما ودائع القطاع المصرفي من العملات الاجنبية بنفس الفترة فقد تراجعت من 7.50 مليار دولار الى 6.50 مليار دولار. انخفاض لا يكفي لدعم وجهة النظر القائلة بان التحويل من الدولار الى الدينار محليا هو المسبب لارتفاع الاحتياطيات، و يزيد من التساؤلات حول مصدر تزايد الاحتياطيات اذا لم تكن اموالا متدفقة الى القطاع المصرفي.

مصادر الاحتياطيات الاجنبية متعددة منها فائض الميزان التجاري و ميزان المدفوعات، و منها التحويل من الدولار الى الدينار، و منها الاموال الساخنة، و منها المنح الاجنبية، و منها عوائد التخاصية و الايرادات الاخرى.

تبنى النابلسي نظرية الاموال الساخنة و فندها الفانك. فاذا احق الفانك في تفنيده, هلا يجيبنا عن مصدر تصاعد الاحتياطيات. و ان اصاب النابلسي، هلا يدعم وجهة نظره ليسقط تفنيد الفانك.

اكاد اتفق مع الفانك بان الاموال الساخنة ان وجدت ففي نطاق محدود.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :