facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شعب "شوّيح"


طلعت شناعة
19-08-2021 08:16 AM

فجأة تحولنا الى كائنات وشعب من « الشوّيحة «.

ننام على « التشويح « ونصحو على « التشويح».

أيدينا صارت « مراوح « تتحرك الى أعلى وإلى أسفل ، والى اليمين والى الشمال وبشكل دائري وفوضوي.

تستيقظ من نومك و» تشوّح « لزوجتك بأن تعد لك فنجان قهوة. وإذا كنتَ « زوجا / أرنبا « يحدث العكس ، تعد قهوة الصباح بنفسك من « تشويحة « زوجتك.

تخرج من البيت، « تشوّح» لجارك الذي لا يسمعك لتشعره أنك ألقيت عليه التحية ، ويضع رأسه في الأرض ، كي لا يرد لك التحية ـ قمة الأخلاق ـ.

البلاوي كلها تحدث في الشارع.

فما أن تحرّك سيارتك، وتخرج من « الزاروبة « ومن الحارة ، حتى تفاجئك سيارة رجل غاضب، وتقف فجأة ـ وبدل أن يعتذر لك ، تجده « يشوّح « لك بكلتا يديه وأطرافه المتبقية.

عند « الدوّار»، أي « دوّار « ، ترى مسلسل « التشويحات «. أشكالا وألوانا. ورغم أن « غمّازات « السيارة تعمل يمينا وشمالا ، الا أن أحدا لا « يعبّرها « ولعلها « المؤنثة « الوحيدة التي لا يعبّرها الرجال.

وتسهم المرأة أيضا في عملية « التشويح «. ما حدا أحسن من حدا. ولكون المرأة التي تقود السيارة غالبا و بنسبة 99% لا تجيد « السواقة « ، فإنك تضطر الى إطلاق الزامور لتنبيهها الى ضرورة وأهمية الاستعجال في الشوارع الرئيسة ، وإذا ولا بد من « استكمال الماكياج « ، فعلى الأقل أن تسير على يمين الشارع كي تتيح المجال للكائنات لكي تصل أماكن أعمالها.

لكنك ، تفاجأ بها، ـ بعضهن ـ للدقة ، يرفعن أيديهن « مشوّحات « تماما مثل أي رجل، مع الفارق أنك ترى في الأُفق « ذراعا تحتوي على ساعة ناعمة أو إسورة أو سلسلة « فري سوفت».

لكنها في النهاية « تشويحة « يا خال!.

في العمل ، إذا ما اختلفت مع زميلك ، تجده يرفع صوته كي يشعر السامعين أنه على حق ، مستخدما سياسة « الصوت العالي « أما إذا ، إذا، لا سمح الله واختلفت مع مسؤول، فإنه « يشوّح « لك بيديه وأكتافه ، وهنا يستخدم سياسة « السوط» العالي.

تعود الى البيت، وإذا ما اكتشفت زوجتك أنك نسيت ان تجلب معك « كيس خبز « ، فإنها « تشوّح» لك بيديها قائلة : إنت ايش اللي فالح فيه»؟

مصيبة وحلت على جنابك!!

ابنك أو بنتك ، إذا لم تستجب لطلباتها « تشوح « لك، وتلجأ لأسلوب « البكاء « كي تستدرّ عاطفتك ، أو تجد الولد يرفع صوته بوجهك محتجا، ومستفيدا مما يراه على الفضائيات .

يعني كله عذاب في عذاب.

وأخيرا ، لا بد ان أُنهي المقال قبل أن « يشوّح « لي احدكم بيده: بكفّي تخبيص. هلكتنا!!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :