facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللجنة الملكية وشهادة من الداخل!


باسم سكجها
27-09-2021 01:49 AM

الآن، وقد مرّ أكثر من مئة يوم، على اللجنة الملكية، ولم يتبق من أعمالها سوى تسليم العُهدة رسمياً إلى جلالة الملك، يمكن لواحد من أعضائها أن يُقدّم شهادة عمّا جرى، وها أنا أفعل الأمر، دون أن أغفل مهنتي التاريخية، في العمل الكتابي والصحافي، وفي العمل العام، أيضاً.

لا أعرف، شخصياً، لماذا تمّ إختياري عضواً فيها، ولكن يبدو أنّ صاحب القرار الملكي رأى أنّني استأهل الوجود هناك، ولا أخفي أن فوجئت في الأمر، وأظنّ أنّ ذلك ينسحب على الثلاثة والتسعين عضواً، الذين يبدون من دراسة متأنية أنّهم يمثلون مختلف الجغرافيا السياسية والمجتمعية الأردنية، وبالطبع فذلك ينسحب على رئيسها، وهو العضو الأول فيها.

وقبل أن أتحدث عن التفاصيل، فسوف أقفز إلى النتائج، ففي قناعتي، ومن تجربتي، أنّ أحداً ما لم يتدخّل في عملي، ولم تجر ولو محاولة واحدة للتأثير على قناعاتي، وصحيح أنّ خلافات سادت أحياناً على المجريات، ولكنّنا كنّا نصل، في آخر الأمر، إلى مخرجات يرضى بها الجميع، وأحياناً على مضض، وهذا ما يمكن تسميته:“الديمقراطية”.

هناك من ظنّ أنّنا نعمل في غرف فارهة، ولكنّنا كنّا نجتمع في مخيّم، يتكوّن من: خيمة كبيرة هي التي تجمعنا كلّنا، حين يقتضي الأمر، وستّ خيم توزّعنا عليها لجاناً، تعمل على تنفيذ تكليف الملك، بأريحية شخصية، وبحرص وطني، وكان العلم الأردني على السارية التي يشاهدها كلّ العمانيين، فوقنا تماماً.

هناك من ظنّ أنّنا نتقاضى أموالاً مقابل عملنا، ولكنّ ذلك غير صحيح على الإطلاق، فقد كان كلّ منا يصل بسيارته الخاصة، أو حتى بسيارة أجرة، وليس سرّاً أنّ أكثر من نصف الأعضاء كانوا يأتون ويعودون من المحافظات القريبة والبعيدة، وعلى حسابهم الخاص بالطبع، وأعانهم الله على ذلك.

كنّا نقرأ الأخبار والتحليلات والتكهنات، تتناول أعمالنا بالكثير من الريبة والتشكيك، وأحياناً كانت تخرج على المعقول، ففي يوم قيل إنّنا ضدّ الدين، وفي يوم آخر شُيّع أنّنا ننفّذ أجندات الخارج، وفي يوم ثالث ردّدوا بأنّنا نعادي تلك الجهة أو ذلك الجانب من البلاد والعباد، وفي يوم رابع قالوا إنّنا مجرّد مجموعة تعمل بعيداً عن الواقع، وفي يوم خامس وسادس، وغيره أيضاً.

ومع ذلك كلّه، كانت تخرج علينا استطلاعات رأي عام تفيد بأنّنا مجهولون في المجتمع الأردني، ونعمل الظلّ، فنتساءل، بيننا وبين أنفسنا: إذا كنّا كذلك، فلماذا كلّ هذا الاهتمام، وكيف يستقيم الأمر؟ خصوصاً، وأنّنا كنّا نجتمع يومياً مع ممثلي الاتجاهات السياسية والمجتمعية والاقتصادية، من كلّ الأنحاء؟!

كنّا نقرأ ذلك كلّه، فنحزن، لأنّنا نعرف سلفاً أنّ هناك من لا يريد لنا أن ننجح، ومع رسائل التأييد كنا لا نخفي فرحنا، وآن الأوان أن نقول إنّنا ومع انتهاء عملنا راضون بما قدّمت أيادينا، وما أنتجت تجاربنا، وفي أوّل وآخر الأمر، فالأردن الجديد، المتجدد، تحت تلك السارية الشمّاء، كانت أعمالنا.

أعود إلى البداية، باعتباري كاتباً وصحافياً، فقد كان لزملائي في المهنة عون للجنة، مع أنّ الأمر لم يخل من أقاويل وتكهنات لم تكن في محلها، ولا علاقة لها بالواقع، وإذا كان هناك تسريبات، فقد وقعوا في أحابيلها الضيّقة، ويبقى أنّ أحداً ما لم يتدخل في أعمالنا، لا من الداخل ولا البنك الدولي، ولا يحزنون، فهي مخرجات أردنية أصيلة، وللحديث بقية!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :