facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيناريو متوقع !


د. حازم قشوع
31-03-2022 12:01 PM

اذا ما استمرت حالة التصاعد وارتفعت حدة الاشتباكات في فلسطين المحتلة فإن رمضان هذا سيشهد حالة غير مسبوقة من الغليان الشعبي هناك تلك هي المحصلة التي يتفق عليها معض المتابعين جراء حالة التصعيد من كلا الجانبين وتوالي عمليات المقاومة وما يتبعها من اعتقالات كان اخرها في جنين التي باتت تشير الى بوصلة التوجه الميداني ومنطلق حقيقي لعمليات المقاومة وربما ستشكل المركز للانتفاضة القادمة.

وهذا ما يجعل من موج البحر الفلسطيني في تصاعد مستمر وسيصعب السيطرة عليه من قبل السلطة هناك كما تشير بعض القراءات لان علو الموج الشعبي سيكون اكبر من المصدات الردعية لحواجز التنسيق الامني وسيكون هذا الموج الذى يتوقع ان يشارك فيه الكل الفلسطيني في مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال التي مازالت تتعامل مع الاوضاع في فلسطين بتسويف ضمني مقرون بحذر.

وذلك في محاوله من بيت القرار الاسرائيلي شيطنة المقاومة الفلسطينية ووصفها بالداعشية لتكون في المحصلة هذه المقاومة جزء من الارهاب الذي سيلزم الدول الحليفة لاسرائيل للتعاطي معه باعتباره حالة ارهابية وليست مقاومة شعبية وهي الصورة الانطباعية التى يريد مطبخ  القرار الاسرائيلي من تشكيلها حتى يتسنى للدول المنضوية في اطار تحالف ابراهام من شرعنة ما ستقوم به قوات الاحتلال فى اخماد الانتفاضة وفى ترحيل واعتقال كل من له ضلع في اية مظاهرات شعبية حتى ولو كانت سلمية على اعتبار ان هذه الافعال ستساعد امواج التطرف والعنف وتعتبر من الافعال الاجرامية.

وهو السيناريو الذي سيرتب على الموقف الاردني الفلسطيني اعباء وضغوط اضافية للعودة عن سياساتهم التي قدمت الحل عن التطبيع والدخول فيما تم ترسيمه في الحاضنة الدبلوماسية بذات الاحداثية والمسارات التي تمت صياغتها والتي تقدم مناخات التطبيع وتحيل الحل للاطر الاقليمية وهذا ما يجب التنبه اليه واخذه بعين الاعتبار مع تصاعد امواج المقاومة وعدم وجود مسرب امل للعملية التفاوضية التي توقفت عند نقطة سياسية وتم احالة الامر للاجراءات الامنية منذ استلام سينتكوم هذا الملف.

وعلى الرغم من الوفود الاسرائيلية التي لم تنقطع والجاهة العربية التي سعت لتكون حاضنة الا ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني مازال صلبا ويقف بشموخ ويعارض مجرد الدخول في اجواء صفقة القرن وملابساتها بالصيغ الحالية وهو الموقف الذي لابد ان يراقفه تأييد شعبي وزخم اعلامي حتى يلتف الجميع أردنيين وفلسطينيين حول قيادة جلالة الملك وموقفه الذي وصفه الرئيس الفلسطيني انه يعبر عن الشعبين.

صحيح ان المعادلة الموضوعية قد لا تخدم الموقف التاريخي للملك عبدالله الثاني بشكل عام وصحيح ان الحاضنة العربية ربما ستكون باردة في الصورة الجزئية من المعادلة لكن ما هو صحيح ايضا ان الموقف الكبير لا يتخذه الا القادة الكبار وان القانون الدولي في صالح هذا التوجه كما الموقف السياسي للرئيس جوبايدن  يعمل ذات النسق بعد محاولات اضعاف التركيبة الحكومية الاسرائيلية من خلال اختراقات امنية يقوم بافتعالها نتياهو بمساعدة يائيد لابيد كان اخرها اجتماع النقب الذي عقد باسناد من كوشنير وهذا ما يجعل من الموقف العام عميق ومن هذا السيناريو غير مستبعد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :