facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في لحظات الاستدارة الثبات واجب


د. حازم قشوع
04-04-2022 12:52 PM

كلما ازداد الضغط على بوتن وسياسته اخذ دونالد ترامب بالخروج من حاضرته واخذت وقع مشاريعه بالعودة للسطح مرة اخرى وكما فريق عمله بالظهور في المشهد العام تلك هي المعادلة التي باتت معلومة وليست فرضية بحاجة لاثبات يمكن للمتابع التحقق منها دون برهان اثبات، وهذا ما يمكن مشاهدته من طبيعة المشهد السائد بالولايات المتحدة كما في الشرق الاوسط فالمحامي جولياني محامي ترامب الذي برز في الانتخابات الرئاسية الامريكية مازال يعمل كل ما بوسعه من اجل تمكين قوى الامن الداخلي ( Fbi) من ادانة ابن الرئيس هنتر بايدن في قضية اللاب توب التي كانت قد اقفلت بالسابق ومن قضية تجارته مع احدى الشركات الصينية وعندما فشلوا في تقديم بينة الادانة. اخذوا يحققون في مصدر الاموال التي دفع فيها هنتر بايدن ضرائبه بينما اكتفى الرئيس بايدن بعدم الوقوف عندما يحدث واعتبر ما يحدث حالة عادية كما اعتبرها البيت الابيض كذلك ولم يقم الرئيس الامريكي على الرغم من قدرة سطوته من استخدام ايا من اوراقه لتسكيت الوضع او لحتى تسكيته.

وفي وسط هذه الاثناء برزت على ساحة الشرق الوسط امتداد لتيار ترامب وعاد نتياهو للظهور مجددا من خلال تواصله مع يايير لابيد الذي اخذ يعيد سياسة نتياهو الخارجية بالتنسيق مع كوشنير ومجموعته العربية مستغلا بذلك توق الادارة الامريكية لانهاء الملف الايراني للانسحاب الشكلي من المنطقة بتشكيل محور ايراني واخر اسرائيلي مناوئ بالشكل ومشارك بالمضمون.

لكن صيغ التشكيل في الشرق الاوسط ستبقى قنواتها مرتبط على حد وصف المتابعين بخيوط واصلة مع فلوريدا حيث سنتكوم القيادة المركزية الوسطى وهو ما جعل من انتوني بلنكن يحضر لمؤتمر  النقب لكن بنفس الوقت يزور رام الله وذلك من اجل طمئنة اسرائيل على امتلاكها لتيار قادر على حمايتها وهي تشاركه في بيت القرار الامني والسياسي وربما العسكري في المستقبل كما ذهب الوزير الامريكي باتجاه رام الله لكي يؤكد على ثابت دخول الفلسطينين كطرف مشارك في الطاولة الاقليمية التي ما زالت موجودة عند ذلك المهندس النجار الذي يقوم بنحت كراسي الحضور عليها تمهيدا للدخول بهم للعالم القادم بعد انتهاء مشهد أوكرانيا والذي حقق اهدافه ودخل في المشهد الثالث والاخير قبل اغلاق الستارة عليه.

فترة المخاض هذه التي يتوقع ان تستمر حتى نهاية العام الحالي سيتم عبرها اعادة ترسيم الصور المشاهدة من اجل الابتعاد عن نظرية ترامب بالحكم والتي رسخت مفاهيم الفصل الديموغرافي في بيت القرار واستخدمت الطبقية في بعض الاحيان كما جعلت من المنظومة الامنية والعسكرية تقود المشهد السياسي عن معظم المجتمعات وهذا ما يجعل من الانظمة تبتعد عن شعوبها وذاب اصحاب الرأي الذين كانوا يشكلون دروع واقية لاسيما بعد سياسة المد والجزر التي جاءت بها مناخات الربيع العربي عندما  ادت للقضاء على اصحاب الرأي لدى مجتمعات المنطقة. 

ولحين اكتمال الصورة المراد تشكيلها فان المنطقة ستبقى ترزخ في حالات من الشد تستهدف اعاده انتاج سياساتها لتتواءم مع النموذج العام الذي يريد احقاق الحزب الديموقراطي للمنطقة وان محاولة الالتفاف لتشكيل حالة مانعة لن تغير من محتوى السياسي القادم الذي لابد ان تكون متصالحة مع الادارة الامريكية الديموقراطية وليس نافرة منها على اقل تقدير وامريكا تقوم في لحظة استدارة.

الاردن الذي يعتبر الدولة الوحيدة الامنة والمستقرة والذي يعد من الدول الحصينة على الرغم من تعرضه لموجات من الشد ونوبات من الضغط ليتم ادخاله للاطار المتشكل ويدخل كما انظمة المنطقة في ذات المسار الا ان الاردن سيبقى حصين من هذه الاستقطابات  لاسباب معلومة جاءت نتيجة لقاء جلالة الملك وولي العهد من الرئيس بايدن في البيت الابيض واخرى سبقتها جاءت من حيث الاتفاقية العسكرية الاردنية الامريكية واما الاخرى فلقد جاءت نتيجة العلاقة التي يتمتع بها جلالة الملك في بيت القرار البريطاني والعالمي.

هو ما يجعل من المحاولات التي يقوم عليها البعض تأكد بنتائجها عن قوة المنعة التي يقف عليها نظام الهاشمي وواسع قدرته على تجاوز هذه المحاولات وكما وتؤكد على صريح عبارته التي تقف مع الحق المشروع للشعب الفلسطيني وحقوقه كما تنبذ الارهاب والعنف وهذا ما يجب تصحيحه في الصحف الاسرائيلية كما وان الاردن يتعاطى بشفافية مع كل القضايا السياسية مهما حملت من خصوصية في قوام البيت الهاشمي فالاردن ليس لديه ما يخفيه وسيبقى يشكل بوصلة اتجاه حقيقية للمنطقة ومحور ارتكاز في نظام الضوابط والموازين لبيت قرارها لكن الاردن سيبقى ثابت من ايمان مطلق بسياسيته لاسيما والمنطقة تدخل في مرحلة الاستدارة التي الثبات فيها واجب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :