facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوصاية الهاشمية وتجاوز الخطوط الحمر


د.طلال طلب الشرفات
14-05-2022 05:55 PM

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المدانة تشكل خرقاً فاضحاً وواضحاً لاتفاقية السلام وتجاوزاً لن يبقى مراجعة لجدوى تلك الاتفاقية ورسوخها ومدى الفاعلية لتلك الضمانات التي التزم بها المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت الشاهدة الرئيسة على تلك الاتفاقية التي تضمنت احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

الوصاية الهاشمية على المقدسات كانت أحد الأسباب الرئيسة إن لم تكن الأهم لتوقيع اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية وأحد أهم ضوابط قبولها، والعلاقة التاريخية التي تربط الهاشميين بالقدس راسخة وقديمة منذ أيام مفجّر الثورة العربية الكبرى الحسين بن علي -طيب الله ثراه- التي تحتضن القدس الشريف مثواه، والملك المؤسس عبدالله الأول الذي سقط شهيداً على أبواب الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

القدس الشريف والمقدسات أكثر الخطوط الحمر خطورة في ضمير جلالة الملك عبدالله الثاني، وهي أمانة غالية ورثها عن أجداده الغرّ الميامين منذ الأزل، وهي وصية الحسين الباني طيب الله ثراه التي تستدعي منا جميعاً الوقوف بحزم لا يوارى، وعزم لا يلين خلف القيادة الهاشمية تكريساً للدور المحوري الذي يقوده جلالة الملك المفدى، وصوناً للأمانة التاريخية التي لا تقبل الاجتهاد، ولا يعتريها الصمت حتى وصول الشعب العربي الفلسطيني إلى حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

لا يمكن قبول التصريحات الإسرائيلية في هذا الشأن، وردود الفعل الرسمية الشعبية والرسمية ستكون صادمة للجانب الإسرائيلي إن أمعنت في هذا الصلف المدان. والدور الأردني في خدمة القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك سيبقى حاضراً وفاعلاً حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بما في ذلك حق تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على أرضه، وعودة اللاجئين لوطنهم طبقاً لقرارات الشرعية الدولية والتعويض.

محاولة اختبار الحلم الهاشمي، والصبر الأردني لن يكون في مصلحة إسرائيل وآلتها العسكرية وسياسة الاعتدال التي تنتهجها الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك خلقت من الاحترام الدولي ما يزعج الحكومة الإسرائيلية إن أمعنت في غيّها وتجاهلها لقواعد القانون الدولي، وإصرارها على التهويد والاستيطان واستمرار الاحتلال، والقادم القريب سيشهد استجابة دولية واضحة وحازمة وانحيازاً للموقف الأردني الذي تدرك الحكومة الاسرائيلية حدوده وآثاره المؤثرة على عوامل الاعتدال في منطقة الشرق الأوسط برمته.

لم يعد ممكناً الصبر حيال الممارسات الإسرائيلية المدانة واغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة أيقونة الكلمة الحرة هي الصورة المعبرة عن صلف الاحتلال ستبقى مؤشرات حاضرة وبأدلة دامغة تستدعي دعوة المجتمع الدولي إلى القيام بدوره الأخلاقي في إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على أرضه.

وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الطيب وقيادتنا الحكيمة من كل سوء،،،،





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :