facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة بايدن ومتغير احداث


د. حازم قشوع
02-06-2022 09:36 AM

ينتظر ان يقوم الرئيس جو بايدن بزيارة للمنطقة بعد انتهاء اجتماع حلف الشمال الاطلسي وهذا يدل في معادلة ربط الاحداث ان اجتماع حلف الناتو سيكون له علاقة مباشرة بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الامريكي للمنطقة اذ ان هذه الزيارة تأتي متزامنة مع عملية انتشار واسعة تقوم بها القوات المركزية الوسطى في الجغرافيا السورية.

وهي الجغرافيا السياسية التي اخذت ما تتكون من الوان نفوذ متعددة تضم قوات كردية مؤيدة من اسرائيل كما تضم قوات تركية تتطلع ان تتوسع في المناطق الشمالية حتى عمقها المجاور لحدود التواجد الايراني في مناطق المركز وكما هي متاخمة للنظام السوري المحصن من روسيا في المناطق الساحلية وهذا ما يدل ان اجتماع الناتو سيشكل نقطة تفاهم بين انتشار القوات الامريكية وتعبئة الشاغر الذي ستتركه القوات الروسية مع البدء بانحسار حضورها في الجغرافيا السورية.

وبإعادة انتشار القوات الامريكية في الداخل السوري تكون الخارطة السياسية في سوريا اخذت بالتغيير الامني والسياسي معا مع البدء بفتح قنوات تفاهم بين القوات السورية والامريكية واقتراب وصول طهران وواشنطن الى نقاط التقاء في تحديد مناطق النفوذ الايراني في المنطقة في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان كما يصف محللون.

إعادة التموضع في المشهد السوري بحلته الامنية والسياسية يتوقع ان يسقط بظلاله على واقع الداخل الفلسطيني كما على الخارطة السياسية الاسرائيلية وذلك مع بدء الحديث حول نقل الرابط الامني للسلطة الفلسطينية من مركز بيت القرار الامني الاوروبي الى بيت القرار المركزي في المنطقة بعد ما تم نقل اسرائيل بعهد ترامب للقيادة المركزية الوسطى.

فان تم ذلك فالاردن يكون قد انتصر بان تحظى السلطة الفلسطينة بكرسي بموقع في بيت القرار الامني للمنطقة بعد ما كانت مستبعدة بالنقب وستتحول السلطة بذلك من شريك مساهم الى شريك عامل وهو ينتظر ان يقود لتغيير جوهري في منظومة الضوابط والموازين من جهة كما سيقود لبناء شراكات في الجملة الامنية للمنطقة من جهة اخرى كما على ميزان الاحداث على صعيد طبيعة العلاقات لمجتمعات المنطقة.

فالمنطقة لن تشهد حراكا دبلوماسيا كما يتحدث البعض او جمل تفاوضية كما يأمل آخرون هذا لان ملفات المنطقة كانت قد انتقلت في عهد الرئيس بايدن من الاطار السياسي الى الطور الامني الذي يقوم على تفاهمات اجرائية تلزم الجميع امنيا بتفاهماتها لتقوم هذه الجمل لضمان عدم الاخلال بالشبكة الرابطة من واقع تشاركي على أن يكون ذلك مؤيدا من بيت القرار الامريكي.

بيت القرار الامريكي الذي بات بحاجة ماسة للابتعاد عن سياسية الانحياز للجانب الاسرائيلي حتى تستقيم معادلة حضوره في المشهد العام ويعزز من عامل الثقة الامر الذي يتطلب العمل وفق قاعدة عامة تدعم المنظومة الامنية بطريقة شمولية دون محاباة ضمنية لاسرائيل او انحياز يأتي من باب التغاضي عن سياساتها الاستفزازية والاحادية التي غالبا ما تاجج قضاياها الخلاف وتعيد المنطقة للنقطة الصفرية.

فعلى الحكومة الاسرائيلية أن تختار بين حضورها الآمن الذي يتأتي عبر التزامها بالتوافقات الامنية او انها تذهب تجاه التطرف والعودة عن احقاد الماضي متذرعة بتركيبة الدينمو الحكومية لكنها حكما ستكون خارج النص وخارج توافقات المنظومة الامنية الامر الذي يجعل من زيارة جو بايدن للمنطقة تحتوي على متغير احداث.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :