facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في وداع ممدوح الحوامدة


د.مخلد البكر
07-10-2022 03:39 PM

لا أدري تعلق كان ام حالة عشق ام إدمان محمود ذاك الذي كان يربطني بها.. لم يكن يمر علي يوما الا والتقيتها لقاء العاشق بمعشوقته لقاء الحبيب بحبيبته.. نعم هكذا كانت علاقتي بها.. منذ تفتحت عيناي على هذه الدنيا وبدأت احمل للثقافة والمعرفة والاطلاع مكانة في قلبي كانت هي طريقي إلى ذلك العالم وسبيلي الأول الى هذا الفضاء الجميل..

كانت امي تشفق علي وانا اهدر الساعات الثلاث يوميا وانا اقلب صفحاتها في أيام امتحانات الثانوية العامة وترجوني انا تجمعها لي لأقرأها بعد انقضاء تلك الأيام العصيبة على كل أسرة أردنية.. كانت ترجوني بمفرداتها العامية البسيطة (يمه برضاي عليك.. عشاني.. ادرس على امتحاناتك وبعدين بتقراهن كلهن لما تخلص).. وانا مصر على ممارسة ذاك الطقس الجميل.. كانت اهتماماتي متعددة بين السياسية والثقافية والرياضية الا صفحات الاقتصاد التي كانت تصيبني بالضجر كلما حاولت فك ألغازها وتحليل أرقامها ومنحنياتها المقيتة والثقيلة على قلبي.. وحده جمال الفانك الذي كان يسعفني أحيانا في فهم طلاسم الصحافة الاقتصادية والقضايا الاقتصادية بلغته السهلة الممتنعة..

ورغم كل هذا الا انني بقيت على عادتي لا احفل باي شيء اخر سواها اذ كيف سيمر يومي وانا لم أقرأ مقالة ابا علي الاستاذ #طارق مصاروه" وكيف سيهدأ لي بال وانا لم اطلع على جل الاخبار المحلية والعربية والعالمية.. وماذا يجري في العالم.. كيف سأتابع أخبار ناديي الفيصلي والوحدات والكرة الاردنية ومن يعوضني عن مقالة نظمي السعيد رحمه الله في صفحات الرياضة.. وهل تستطيع ان تتجاهل زاوية أوراق النسائية التي تكتبها الأقلام الناعمة لا سيما الأستاذة لانا مامكغ واي مثقف ذاك الذي يهمل مقالة ابراهيم العجلوني الجميلة الجذابة المملوءة بكل ما هو مفيد..

لقد كانت الراي بكل زواياها وكتابها واخبارها بالنسبة لي كنز عظيم ومورد رزق ثقافي غالي القيمة رخيص الثمن.. وكانت الدنيا لا تسعني اذا وجدت مقالة لي قد أخذت طريقها للنشر على صفحاتها كان شعور الفرحة ذاك لا يشبه اي فرحة أخرى مررت بها.. استذكر كل ذلك في يوم رحيل الصحفي الجميل ابو باسل ممدوح الحوامدة.. وممدوح هذا كان يثير حفيظتي دوما وهو الذي يتتبع كل صغيرة وكبيرة و ياتينا بالاسرار.. كانت زاويته او صفحته موضع اهتمامي دوما فهو يتحدث بما لا يتحدث به أحد و يسلط الضوء على كثير من التفاصيل المسكوت عنها بكل جرأة وحرفية.. لم التقيه البته لكنني ارتبط بعلاقة قوية به منذ سنوات طويلة جدا.. فسلام لروح ابي باسل وتعازينا الحارة لأسرته الكريمة ورحم الله كل أعمدة الرأي الذين رحلوا عن هذه الدنيا الفانية و مد الله باعمار كل الأحياء منهم.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :