عمون - الميرمية هي شجيرة معمرة ودائمة الخضرة تنمو بكثرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تتميز برائحتها العطرية الجميلة وأوراقها الصغيرة ذات الملمس الفروي واللون الأخضر الداكن. تُستخدم أوراق الميرمية في العديد من الأغراض الطبية والعلاجية، فضلاً عن استخدامها في الطهي أو كمشروب عشبي.

أحد الاستخدامات الشائعة لأوراق الميرمية هو علاج ارتفاع هرمون الحليب. تحتوي الميرمية على مركبات مفيدة مثل المضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات والزيوت العطرية والمعادن والفيتامينات. ومن فوائدها في علاج ارتفاع هرمون الحليب:

تنظيم مستويات الهرمونات في سن اليأس.
تقليل درجة إفراز الحليب وخفض مستوى الهرمون في الجسم بفضل مادة الثوجون الموجودة فيها.
زيادة فرص الحمل عند تناول الميرمية بانتظام، حيث يساهم خفض هرمون الحليب في تحسين فرص الحمل وتقليل مشاكل العقم.
ومع ذلك، يُنصح بألا تتناول النساء الحوامل مشروبات الميرمية في الأشهر الأولى من الحمل، لأنه قد يسبب الإجهاض.

يمكن استخدام الميرمية في صورة خلطات لعلاج ارتفاع هرمون الحليب، على سبيل المثال:

خلطة الميرمية والبردقوش:

كوب ونصف من البردقوش.
كوب من الميرمية.
كوبان من الماء.
يتم مزج المكونات معًا وإضافة الماء وترك الخليط للنقع لمدة ساعة. يجب شربه مرتين في اليوم، صباحًا ومساءً. تساعد الميرمية في إفراز هرمون الأستروجين، الذي يساعد على تنظيم هرمون الحليب وتحسين الدورة الشهرية، وتعالج اضطراباتها وتقلل من التوتر العصبي.

مغلي الميرمية:
يتم غلي عدد من أوراق الميرمية في الماء لمدة خمس دقائق ثم يترك للنقع. يجب شرب المنقوع أربع مرات في اليوم لوقف إفراز الحليب لدى المرضعات بعد الفطام. ومع ذلك، لا ينصح بشرب الميرمية للنساء الرضّاع، حيث يمكن أن تقلل من إفراز الحليب.

بالنسبة لأسباب ارتفاع هرمون الحليب، فقد تشمل بعض العوامل التالية: الفشل الكلوي، تضخم أو كسل الغدة النخامية، الضغوط النفسية، وجود ورم في الغدة النخامية، استخدام بعض الأدوية النفسية، الحمل والرضاعة، وتكيس المبايض.

تعتبر أعراض ارتفاع هرمون الحليب منها: اضطرابات الدورة الشهرية، ألم في الثدي، انخفاض الرغبة الجنسية، ارتفاع هرمون الذكورة لدى المرأة، ضعف البصر، صداع مستمر، جفاف المهبل.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض ارتفاع هرمون الحليب أن يستشيروا الطبيب قبل تناول أي علاج أو استخدام الأعشاب الطبيعية للتأكد من الجرعات الصحيحة والتأكد من عدم وجود تفاعلات سلبية محتملة مع الأدوية الأخرى التي يتناولونها.