facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين السرايا والقرايا


د. حازم قشوع
06-12-2022 02:21 PM

شعبويات هو مصطلح اصبح يتردد بطريقة واسعة في أروقة بيت القرار، وهو مصطلح يأتي من باب الترفع عن طلب الشعبية ويستهدف التفريق بين أرضية المقتضيات وفضاءات التطلعات وبين رؤية الخصوص ونظرة العموم وهو مصطلح أيضا اجده دارج في الحواضن الشعبية كما يردده بعض السياسيين من باب الاستخفاف بالطرح فيحمله لسان العامة بقول (حديث القرايا ليس كمثل حديث السرايا ) وذلك لوصف الهوة الكبيرة بين النظرة الشعبية بشجونها السطحية والرؤية الشمولية العميقة لبيت القرار بجوانبها الذاتية والموضوعية وهذا يأتي من واقع معرفتها العميقة بتفاصيل المشهد العام بروافعه الذاتية وظروفه الموضوعية.

قد يكون البون شاسع، بين ما تقف عليه السرايا من معلومات وبين ما يناوله العموم في حواضن القرايا من شجون لكن من واجب بيت القرار او المطبخ العام بالسرايا الإفصاح عن بوصله الاتجاه وعنوان التوجه لحواضن القرايا بل اجد ان ذلك يأتي من باب اللازم الموجب من اجل الحفاظ حالة المنعة المجتمعية من جهة ومن اجل تحقيق درجة الأمان المطلوب للرؤية الأفقية على المستوى الشعبي جهة أخرى حتى تتولد درجة الشعور بالأمان والاطمئنان كذلك اننا نسير بالاتجاه الصحيح وهذا يتم عبر بيان سير الاتجاه وتصوير المشروع العام بكل تفاصيل برؤيته ورسالته ووسائل تحقيقه للأهداف وتحديد ماهية الدور الشعبي المطلوب لإنجاح المشروع بالبيان والتوجيه.

لان ذلك بالمحصلة سيعمل على توسيع قاعدة المشاركة ويحمي بيت القرار ويصونه وكما سيوفر الحماية الذاتية اللازمة للقاعدة الشعبية الداعمة والتي بدورها ستحمي مضامينه وتصون عناوينه مهما واجهت مسيرته من تحديات ظرفية او عوامل تجويه وتعريه إقليمية فان اغلاق قنوات التواصل بين قمة الهرم وقاعدته سيقود لسد عوامل الثقة الواصلة بين سده الحكم وحواضنه الشعبية وهذا ما سيضعف العامل الذاتي ويقوى من تأثير التيارات السلبية الذاتية والمحيطة وسيؤدي لارتفاع مستوى مناخات التشكيك والاتهامية التي بدورها ستضعف حالة المنعة المجتمعية.

صحيح ان لدينا (رؤية) إصلاحية لمسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ولكن هذه الرؤية بحاجة لمشروع نهضوي شامل حتى تكون مسارات العمل متصلة وليست متقطعة على ان يحوي برنامج هذا المشروع على خطة عمل واضحه تكون محددة بأهدافها ومبينة مراميها بنماذج عمل للوسائل المستخدمة وتكون معرف أيضا بمحتوياتها السياسات ومرجعياتها الناظمة والتي سيتم اتخاذها مثلا لتوفير فرص عمل للشباب او تقوم الياتها على نماذج تعمل تحفز عجلة الاقتصاد او تعمل لخلق بيئة جاذبة للاستثمار لإنهاء حالة الركود السائدة التي لن نخرج منها كما تقول الكتب من دون ضخ مزيد من السيولة ذلك لان العمل على ترحيلها سيزيد من تفاقم الازمة ازمة.

وهي أسئلة من المهم الإجابة عليها بوضوح دون خطاب تبرري اعتدنا على سماعه في كل مناسبة حتى بات من المحفوظات والذي يعزي الحال لإسقاطات البيئة الإقليمية او الدولية المحيطة (القضية الفلسطينية والربيع العربي واللجوء المستمر والوباء) وهي قضايا موضوعية ستبقى تشكل تحديات ضاغطة لن تنتهي بسبب جغرافيا المكان وهذا ما يجب ان يشكل أرضية عمل لأية استراتيجية يراد ترسيمها ويأخذ بعين الاعتبار في اية برنامج عمل يراد تنفيذه لان هذه الظروف الموضوعية ستبقى حاضرة معنا ولن تنتهي ضغوطها على منطقه مهد الحضارات المستهدفة.

فان الإجابة عن هذه الأسئلة المشروعة هي مسالة غاية بالأهمية للحواضن الشعبية في (بيت القرايا ) التي تنتظر ان تسمع رسالة طمئنه على حاضرها ومستقبلها كما ترنوا لسماع حديث من بيت السرايا يقوم على ترجمة تطلعاتهم والتخفيف من معاناتهم نتيجة الظروف المعيشية التي مازلت ضاغطه على موازنتهم الشهرية على الرغم من محاولات الحكومة وقف حالة التدهور في غلاء الأسعار وتثبيت سعر صرف الدينار لكن الحالة المعيشية مازلت ضاغطه وطابور البطالة يأخذ بازدياد.

وهذا يأتي في ظل مشروع الموازنة العامة للدولة التي تقوم اكثر (90%) منها على تسديد الرواتب وفاتورة فوائد الدين العام بينما لم تحظى المسالة التنموية ذات المحددات الرأسمالية بمساحة مقبولة حيث جاءت مخيبة للآمال لحيث لم تزيد في بنود الموازنة العامة عن 10%، منها وهذا ما يجعل من قناة الخروج من الازمة قناة ضيقة في الحامل الذاتي وبحاجة الى روافع موضوعية تحتوي على مشروع تنموي داعم يقوم على فتح افاق اوسع امام الشباب للعمل عن طريق فتح آفاق دبلوماسية اوسع امام جواز السفر الأردني في الحاضرة العربية او الحاضنة الدولية فاذا ضاق علينا استيعاب طاقات الشباب في العمل على المستوى المحلي فنفتح لهم ابواب ذلك في دول اخرى حتى لا يتم هدر طاقاتهم بواقع استثمارها بمسارات منتجة .

ومع احترامي لحديث السرايا وشمولية الطرح إزاء مجمل القضايا المنقولة منها والعالقة وحتى السياسية منها والمعيشية فهي مازالت برسم الإجابة ويرددها الكثير في جلساتهم بهدف الوصول لاستنتاج يزرع الطمأنينة ويبعث الامل في النفوس، صحيح ان خطاب بيت الحكم اما ان يأتي لإفصاح عن برنامج عمل قادم او لبيان مشروع نهضوي يراد تنفيذه لكن بيت القرايا بحاجة لبشرى خير تزرع الامل بالنفوس وتقوم بدعم حركة السيولة في الحواض المعيشية وهذا ما نرجوه على أهمية الطرح الموفق الذي تتناوله دولة رئيس الوزراء في حديثه من السرايا لبيت القرايا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :