عمون الفلفل الحار هو توابل شهيرة تستخدم في مختلف أنواع المطبخ حول العالم. يُعتبر الفلفل الحار مكونًا رئيسيًا في العديد من الأطباق والصلصات، ويُمنح الطعام نكهة حارة ومميزة. إلى جانب طعمه الرائع، يعتبر الفلفل الحار مصدرًا للفوائد الصحية، حيث يحتوي على مركب يُعرف بالكابسيسين، وهو المسؤول عن حرارة الفلفل الحار.

الفلفل الحار له العديد من الفوائد الصحية،

تحسين حالات مرضى السكري: تشير الدراسات إلى أن تناول الفلفل الحار الأحمر يحفز إنتاج الإنسولين، وقد يقلل من مستويات السكر والإنسولين في الدم بعد تناول الوجبات. ومع ذلك، يجب أن يكون المرضى المصابون بالسكري حذرين ويتابعون مستويات السكر في الدم بعناية.

تقليل آلام المفاصل: بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الفلفل الحار الذي يحتوي على مادة الكابسيسين يمكن أن يقلل من آلام المفاصل بنسبة تصل إلى 21%.

تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة: يعتقد أن مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار يمكن أن تقلل من الضرر في الحاجز المخاطي في المعدة وبالتالي تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة.

تحسين حالات المصابين بالتهاب المفصل التنكسي: مادة الكابسيسين لها خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن استخدامها في تخفيف آلام التهاب المفاصل التنكسي.

المحافظة على صحة القلب: يُشير البحث إلى أن مادة الكابسيسين في الفلفل الحار تحسن جريان الدم ووظائف القلب، وقد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ومستويات الكوليسترول العالية.

فوائد الفلفل الحار للرجيم: هناك دراسات متضاربة حول فوائد الفلفل الحار للتنحيف. بعض الدراسات تشير إلى أن مادة الكابسيسين تثبط الشهية وتزيد من معدلات حرق الدهون في الجسم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتأكيد هذه الفوائد.

يجب مراعاة أن هذه الفوائد قد تكون تأثيرات فردية وتعتمد على الكميات والطرق المستخدمة في تناول الفلفل الحار. قد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل التهيج واضطراب المعدة عند تناول كميات كبيرة، ومن الأفضل استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي حالة صحية قائمة قبل تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار.

الفلفل الحار له بعض الآثار الجانبية التي يجب مراعاتها، ومنها:

الإحساس بالحرقة في الفم: يعاني العديد من الأشخاص من الحرقة الناتجة عن تناول الفلفل الحار، ويمكن أن يتسبب تناول كميات كبيرة منه في الالتهابات والتورم والاحمرار والألم الشديد. يرتبط ذلك بوجود مادة الكابسيسين في الفلفل الحار التي تسبب الإحساس الشديد بالحرقة. قد يقلل التعرض المستمر لهذه المادة من حساسية بعض الخلايا العصبية للألم.

ألم المعدة والإسهال: قد يسبب تناول الفلفل الحار ألمًا في المعدة لدى بعض الأشخاص. قد تشمل الأعراض الإحساس بالحرقة في القناة الهضمية، والتشنجات، والإسهال المؤلم. قد تزداد هذه الأعراض لدى المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي، لذلك يجب على هؤلاء المرضى تقليل استهلاكهم للفلفل الحار والأطعمة الحارة الأخرى.

التداخلات الدوائية: قد يتعارض تناول الفلفل الحار مع بعض الأدوية ويؤثر على فعاليتها أو زيادة آثارها الجانبية. بعض الأدوية التي ينصح بالحذر عند استهلاك الفلفل الحار معها تشمل الأسبرين، وسيفازولين، والسيبروفلوكساسين، وأدوية مرض السكري، والأدوية الخافضة لضغط الدم، ومضادات التخثر مثل الوارفارين.

قيمة الفلفل الحار الغذائية:

يحتوي حبة واحدة من الفلفل الحار الأحمر الطازج على الماء والسعرات الحرارية والبروتين والدهون والكربوهيدرات والألياف والمعادن والفيتامينات. تتضمن المعادن مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والنحاس والمنغنيز والسيلينيوم. كما يحتوي على فيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين ب1 وب2 وب3 وب5 وب6 والفولات وفيتامين أ وهـ وك.
تأثير الفلفل الحار في السرطان:
لا يزال هناك جدل حول تأثير الفلفل الحار في السرطان. بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان الرئة. ومع ذلك، توجد أبحاث أخرى تشير إلى العكس. لذا لا يزال الأمر قيد البحث والدراسة.

فوائد الفلفل الأخضر والأحمر الحار متشابهة، فكلتا الأنواع تحتوي على مركب الكابسيسين الذي يعطي الفلفل حرارته وفوائده الصحية.

بذور الفلفل الحار تحتوي على مركبات حيوية وخصائص مضادة للأكسدة، ويمكن استخدامها في بعض الصناعات والغذاء.

تناول الفلفل الحار بشكل عام يعتبر آمنًا للحوامل في فترات قصيرة وبجرعات علاجية. ومع ذلك، لا يوجد توصيات خاصة بتناول الفلفل الحار للحوامل والنساء.

تُشير بعض الدراسات إلى أن الفلفل الحار قد يكون مفيدًا للشعر بسبب خصائصه المضادة للالتهاب وقد يزيد من لمعان الشعر.

لا توجد دراسات كافية حول فوائد زيت الفلفل الحار، ولذلك لا يوجد توصيات لاستخدامه بشكل طبي.

يمكن استخدام الفلفل الحار في العديد من الوصفات الطهي كتوابل، ويمكن تجفيفه وسحقه لاستخدامه في صنع الشطة. الفلفل الحار المسحوق الأحمر يُعرف أيضًا باسم البابريكا.