عمون- شجرة العود هي نبتة تُعتبر أندونيسيا وماليزيا موطنها الأصلي. بالإضافة إلى هاتين الدولتين، هناك العديد من الدول المنتجة لشجرة العود في جنوب شرق آسيا وجنوب الصين، وتمتد إلى الهند. إن إنتاج عطر دهن العود يعتمد على إحداث شقوق في شجرة العود أو إصابتها بالفطريات، وربما تساعد الحشرات في هذه العملية. تقوم الشجرة بإنتاج الصمغ (الدهن) كرد فعل على ذلك، ويحتوي الدهن على مركبات عضوية سريعة التطاير تساعد في منع نمو الفطر. يتفاوت نوع الفطر الذي يسبب تشكيل العود، ولم يتم تحديد الفطر بالضبط الذي يسبب ذلك.

يزيد الدهن من كتلة وكثافة الخشب ويغير لونه إلى اللون البني الداكن أو الأسود، بينما يكون لون الخشب الغير مصاب فاتحًا. حاليًا، لا توجد بدائل عالية الجودة لدهن العود، حيث أن الفطر يصيب فقط 7-10٪ من الأشجار في الغابات الطبيعية. صعب أيضًا إنتاج السيسكيتربينس، وهو مكون رئيسي في زيت العود، صناعيًا.

يتم الحصول على زيت العود من خشب العود عن طريق عملية التقطير. تقطع أجزاء كبيرة من الخشب إلى قطع صغيرة جدًا أو تطحن إلى مسحوق، باستثناء الأجزاء الصلبة الكبيرة التي تباع كقطع فردية. يتم تنقية الخشب في الماء وتترك للتخمير، ثم يتم تسخينه في غلايات التقطير والبخار. يجمع الماء والزيت المكثف في وعاء، ويتجمع الزيت فوق الماء، وتزال المياه ويستخدم الزيت في مجالات مختلفة. يمكن تكرار هذه العملية مرة أو مرتين حسب نوعية المياه وتكلفة العملية.

زيت العود يستخدم بشكل رئيسي في العالم العربي، حيث يرتفع الطلب عليه وتكون أسعاره مرتفعة جدًا، وهو أغلى من زيت خشب الصندل بعشر مرات. اليابان تعتبر أكبر سوق لبخور العود عالي الجودة في العالم، وتهتم الدول العربية واليابان بالمنتجات عالية الجودة. يتم استخدام الأجزاء الصلبة من شجرة العود في الفن الطبيعي في اليابان وكوريا وتايوان، حيث ينحت الحرفيون منها قطعًا خشبية جميلة. يتم تحويل العود أيضًا إلى خرز وأساور، ويستخدم العود في صناعة العطور ومنتجات التجميل، ويستخدم الدهن والزيت في الطب الصيني والكوري التقليدي وفي صنع الكحول الطبي والمنتجات الأخرى.