facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإجماع الحزبي في الكونغرس


خالد قشوع
21-12-2022 01:52 PM

إن الوصول إلى صيغة مشتركة بين أقطاب البرلمان وغرف التشريع يعد من أسمى طرق سن القوانين والتشربعات الناظمة في العالم، حيث يتم ضمان بقاء القوانين ثابتة لفترات طويلة عندئذ ينتج الثبات التشريعي ثباتاً تنفيذياً بإمتياز.

إن ما يعرف ب "Bipartisanship" وهو مصطلح خاص بالتشربع داخل أروقة الكونغرس يعني إصطلاحاً توصل الحزبان إلى إجماع على قانون معين نتيجة مفاوضات مستمرة أدت إلى تسوية يجمع عليها كلا الحزبين حول قانون معين.

يكون التوصل إلى إجماع الحزبين في الكونغرس أمراً بالغ الأهمية خصوصا، عندما يسيطر كل حزب على غرفة من غرف التشريع في الكونغرس، كما هو الحال بعد الإنتخابات النصفية الأخيرة حيث يُسيطر الجمهوريون على مجلس النواب ويحظى الديمقراطيون بمجلس الشيوخ.

إن السبب الرئيسي في تعميق الأزمات بين أعضاء الكونغرس هو ضغط جماعات المصالح واللوبيات، وذلك من خلال الحملات الإعلانية الضخمة التي تُمركز القضايا الهامشية و تجعلها محور حملات المرشحين عبر إعلام موجه يقود الرأي العام الأمريكي ويجبر أعضاء الكونغرس على خوض معارك لم تكن على سُلم أولوياتهم يوماً ما.

إن تجنب تضارب المصالح في الواقع السياسي الأمريكي أمر شبه مستحيل مع تواجد اللوبيات، وجماعات المصالح التي تنتشر من واشنطن العاصمة إلى كاليفورنيا، ولكن يمكن التخفيف من هذا الإنصهار بين المال والسياسة من خلال تحديد سقوف للحملات الإنتخابية، ونسب المساهمين فيها وإلزام المترشح بالإفصاح عن مصادر أموال الحملة كاملة وفرض المزيد من القيود على تمويل الحملات الإنتخابية.

وفي ضوء وجود الكثير من القصايا الشائكة التي تنتظر الحسم اليوم في أروقة الكونغرس كالتصخم والموقف من الحرب الأوكرانية و المنافسة الصينية، يرتبط القرار بقضايا لا تقل تعقيداً كالإجهاض والحق في إمتلاك السلاح وحقوق المثليين، وكل هذه القضايا الجديدة القديمة ترتبط فيما بينها عن طريق الإعلام والشركات الكبرى وجماعات الضغط الداخلية والخارجية، جاعله من الإنقسام بين أعضاء الكونغرس أعمق مما مضى ومن مسافة الوصول لأرضية مشتركة رحلة مرهقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :