عمون- الحمام الزاجل هو طائر مشهور يظهر في القصص والتاريخ بشكل كبير. كان يستخدم بشكل أساسي في نقل الرسائل، حيث كان بإمكانه قطع مسافات تصل إلى 100 ميل تقريبًا. في البداية، كان يستخدم فقط لنقل الرسائل في اتجاه واحد، ولكن بعد التدريب والتطوير، أصبح بإمكانه نقل الرسائل ذهابًا وإيابًا عدة مرات في اليوم.
الحمام الزاجل هو نوع مميز من الحمام، يتميز بتهجينه بين الحمام الجبلي أو البري وأنواع أخرى من الحمام التي تحمل صفات تكوينية جيدة مثل العضلات. بدأت عمليات التهجين في بلجيكا، حيث تمت إحداث عمليات تزاوج بين الحمام القادر على العيش في ظروف بيئية قاسية وحمام آخر يمتلك عضلات قوية ومواصفات أخرى مميزة. هذا الجمع بين الصفات الجيدة أدى إلى تطوير حمام زاجل مؤهل لأداء المهام.
انتشر الحمام الزاجل بشكل كبير وحظي باهتمام كبير من قبل المختصين في مجال الطيور، ولذلك تم تطبيق علم التهجين عليه في دول مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وغيرها. تم تحسين شكل وحجم وأعداد الحمام الزاجل بفضل هذا الاهتمام وتطبيق التهجين عليه.
قديمًا، كان هناك اهتمام واضح من قبل الشعوب القديمة بالحمام الزاجل، خاصة في العصور التي لم تشهد التطور التكنولوجي الحديث في وسائل الاتصال والتواصل. كانت الحمام الزاجل وسيلة مهمة للوصول إلى الأشخاص في المناطق البعيدة وتوصيل الرسائل بسرعة وكفاءة، واستخدمت في الغزوات والمعارك للتواصل مع الحلفاء. كما تم استخدامها في نقل العينات الطبية وفي التجسس ونقل المعلومات في الحروب العالمية الأولى والثانية.