facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المناطيد


د. حازم قشوع
06-02-2023 03:40 PM

منذ أن أحرق المنطاد الألماني لندن في الحرب العالمية الاولى عام 1915 والمناطيد تعتبر سحب حرب فان ظهرت في السماء تحملت معها صيفة "اعلان حرب" اما استخبارية تجسسية عميقة او كانت تحمل مواد عسكرية ثقيلة وذلك لواسع قدرتها على حمل اوزان كبيرة وقدرتها الفائقة لارسال معلومات دقيقة ليس بمقدور الاقمار الاصطناعية بيانه او الصواريخ المدارية القيام باعماله والمناطيد تستخدم كاداة وازنة كونها تحمل حمولات ضخمة لا تحملها الطائرات الحربية كما هي قادرة على استقبال / تحليل / ارسال نماذج معرفية ومحتويات سيبرانية ونماذج "نانوية" اخرى بيولوجية كما هي قادرة على تعطيل عمليات اطلاق الصواريخ الثقيلة ذات القدرة الاستراتيجية.

وهذا ما جعل من المنطاد الصيني يتجه فوق فضاء ولاية مونتانا الامريكية حيث نماذج الصواريخ الاستراتيجية المتطورة في رحلة استمرت لاكثر من عشرة ايام حملته من الاسكا وكندا وجابت به واشنطن / فرجينيا حيث البيت الابيض والبنتاجون ومن ثم مونتانا حيث منصات الصواريخ الاستراتيجية الى ان خرج خارج الاجواء الاقليمية وتم الاعلان عن انتهاء جولته التي كان قد حلق فيها على ارتفاع وصل (20 كليو متر) ليس بمقدور الطائرات السمتية الوصول اليه او صواريخ الدفع المتطور البلوغ الى ذروته وهو ما جعل من المنطاد الصيني يشكل بالسياق العسكري خير رد على انتشار الصواريخ الاستراتيجية الامريكية حول اليابان وبحر الصين وجزيرة (جوام) التي تعتبر اهم قاعدة عسكرية استراتيجية للولايات المتحدة في شرق آسيا.

مشهد المنطاد فوق الولايات المتحدة ليس هو الاول وبالتأكيد لن يكون الاخير كما هو متوقع إلا أنه يحمل رسالة تهديد مباشرة للامن الداخلي بالعمق الاستراتيجي وليس فقط بالمحتوى المحيط للامن القومي للولايات المتحدة بما يعرف بزنار الامان المحيط وهذا ما قد يذهب بالمشهد العسكري الى مستويات عميقة ويدق الخطر والانذار العسكري الى درجات خطرة بين الولايات المتحدة والصين.

تطور العلوم التكنولوجية للمنطاد بعد الوثبة النوعية في مجالات تصنيعه جعلته اكثر امانا بعد دخول وقود الهيليوم بدلا من الهيدروجين وادخال نماذج وقود مختطلة جعلته قادر على الطيران لمساحات كبيرة ويحلق على ارتفاعات عالية جدا وقادر على توجيه ضربات مؤثرة ودقيقة جدا وواسعة التأثير.

وهو ما جعله يصبح مستهدف للاقتناء من الدول الاقليمية وكذلك من بعض النماذج العسكرية والامنية في الشرق الاوسط فالمنطاد التكنولوجي الصيني هو منطاد رخيص الثمن وسهل التركيب اذا ما توفرت اساسيات عمله التي تتوفر بكثرة في الصناعات المدنية لنماذج صناعات الذكاء الاصطناعي الامر الذي يجعل من هذا السلاح الاستراتيجي متداول على نطاق واسع على الصعيد الافقي وليس محصورا بالمستوى النوعي وهذا ما يقدمه كسلاح استراتيجي مدمر كما يمكن استخدامه بديل للاقمار الاصطناعية الاستخبارية القادرة على (الرصد والمسح والاستقبال والتحليل والبيان والتوجيه) في آن واحد..

فإذا ما علمنا ان تكنولوجيا الرقائق الاكترونية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي بكل نماذجها موجودة في تايبيه اكثر من بكين وان تايوان الصينية هي جزيرة مهددة بل واصبحت طاردة للاستثمار نتيجة حدية الاجواء التي تلازم محيط بحر الصين!! فهل يمكن استقطاب بعض الشركات التكنولوجية الخاصة بمجال صناعة المنطاد بحلته الجديدة في الاردن والتي يمكن التوافق حولها مدنيا على الاقل حتى لا نستفز من حولنا، فان لم يكن بالمقدور توطين هذه الاستثمارات في الظرف الحالي على المستوى العسكري فالنبدأ بالمجالات الاخرى لا سيما وان تايبيه /تايون تربطها بالاردن علاقات وطيدة يمكن استثمارها.

فالعلاقات الدبلوماسية تبقى ثقيلة وتحمل نتائج دون المطلوب اذا لم يحسن استثمارها وتجسيد محتواها في سياق المصالح المشتركة فان نموذج صناعة المنطاد يمكن توطين محتواه عبر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تقوم عليه وهي الصناعة التي يمكنها ان تكون حاضرة في المجالات المعرفية والامنية والمعلوماتية.!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :