facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيارة بايدن غير المعلنة الى أوكرانيا


خالد قشوع
22-02-2023 07:46 PM

قبل أربعة أيام من الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية -الأوكرانية تفاجأ الجميع بالزيارة غير المعلنة التي قام بها الرئيس بايدن الى أوكرانيا، و قام خلالها بلقاء الرئيس الأوكراني زيلينسكي وقابل العديد من الوزراء الأوكران، بل حتى أنه أضحى يتمشى في وسط شوارع العاصمة كييف، و ساحتها الرئيسية حيث قابل بعض المواطنين الأوكرانيين.

إن هذه الزيارة متخمة بالعديد من الرمزيات و الرسائل و أولها أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن حلفائها و ستنتصر الديمقراطية حتما في النهاية. كما أنها تعد الزيارة الأولى لرئيس أمريكي الى ساحة حرب نشطة لا تتواجد فيها القوات الأمريكية مما يعد تحدي من نوع آخر من قبل إدارة بايدن، الذي أطلق العديد من التصريحات الهامة من كييف حيث أشار الى أنه يأمل أن يكون هذا العام هو عام الانتصار، كما أكد على أنه سيزيد من حجم العقوبات المفروضة على الأشخاص و الشركات في روسيا و سيحرص على أن لا يتهرب منها أحد مما سيؤثر بالضرورة على الاقتصاد الروسي الذي بات بالكاد يتنفس.

كما أن وعود الرئيس بايدن بالدعم العسكري الأمريكي السخي الذي يصل الى 500 مليون دولار من الأسلحة النوعية التي ستتضمن راجمات هايمارس، و ذخيرة مدفعية، وصواريخ مقاومة للدروع، و رادارات حديثة، يعد أشارة واضحة من واشنطن الى أنها لن تترك أوكرانيا بين أنياب بوتين.

بينما لم ينقطع الإمداد اللوجستي من الناتو لأوكرانيا منذ بدأ الحرب، حيث لم باتت أوكرانيا تتلقى السلاح من الناتو بشكل أكثر نوعية حيث وعدت بالعديد من الدبابات النوعية الحديثة حيث ستتلقى كييف من بريطانيا دبابات تشالينجر، ودبابات "إم 1" من الولايات المتحدة، و دبابات ليوبارد الألمانية.

أما على الجانب الأخر فأننا نلحظ تدهورا في الحالة العسكرية الروسية، حيث أشار تقرير "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" الى أن روسيا قد خسرت نحو خمسين بالمئة من دباباتها في أوكرانيا من طراز "تي-72"، و التي تشكل جزء كبيرا من أسطول الدبابات الروسي.

قد كان رهان بوتين على أن غزو أوكرانيا لن يكون أكثر من عملية عسكرية لن تستغرق أكثر من ثلاثة أيام، ولكن صمود الرئيس زيلنسكي و الدعم العسكري الهائل من الناتو حول هذه العمليات العسكرية إلى حرب استنزاف تستهلك روسيا اقتصاديا، و عسكريا. و بالرغم من جميع محاولات بوتين للمراوغة الاقتصادية من خلال استخدام الغاز الروسي كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي إلا أن هذه المحاولات لم تنجح على المدى الطويل.

بعد عام من الحرب الروسية الأوكرانية نستطيع استنتاج التالي، لقد استطاع بايدن جر بوتين الى مستنقع عمليات عسكرية لن يخرج منه الأخير محافظا على ماء وجهه، أشبه بذلك الذي وقعت فيه الولايات المتحدة في فيتنام. ان مثل هكذا حروب غير مبررة تجعل من أصحابها منبوذين لدى المجتمع الدولي ذلك أنهم يبدو كالقتلة، كما أننا لا نستطيع أن نهمل الداخل الروسي المحتقن، و الذي يدفع دماء شبانه قربانا لحرب عبثية يخوضها القيصر المجنون حتى يرضي غروره، و يعيد إحياء هيكل متحلل موجود في مخيلته فقط يدعى الاتحاد السوفيتي.

إن زيارة بايدن إلى كييف ما هي الا مسمار في نعش بوتين الذي سيسقط على الأغلب إثر ثورة شعبية بعد انتهاء حربه العبثية على أوكرانيا دون انتصار عريض.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :