عمون - عرق النسا هو حالة تسبب ألمًا وتنميلًا في الساق نتيجة تهيج العصب الوركي. يعتبر العصب الوركي أطول عصب في جسم الإنسان ويمتد من أسفل الظهر إلى الساق والقدم. عرق النسا ليس مرضًا بذاته، ولكنه يعد أحد الأعراض التي تظهر نتيجة لأمراض تؤثر على العصب الوركي.
تختلف أعراض عرق النسا من شخص لآخر، وتشمل الألم الخفيف إلى الشديد، والوخز، والخدران. الألم غالبًا ما يكون في جانب واحد من الساق وقد يصاحبه ضعف في العضلات وانخفاض الإحساس في الساق. تزداد الأعراض عادةً عند الوقوف الطويل، والجلوس، والتحرك، وتتفاقم أيضًا أثناء الليل.
هناك عدة أسباب لحدوث عرق النسا، بما في ذلك انضغاط العصب الوركي بسبب التضيق النخاعي القطني أو انزلاق الأقراص الفقرية. السمنة والتشنج العضلي والإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي يمكن أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بعرق النسا.
يتم تشخيص عرق النسا من قبل الطبيب عن طريق السيرة الطبية والفحص البدني. قد يطلب الطبيب صورًا مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي لتوضيح حالة العمود الفقري والعصب الوركي. قد يستخدم أيضًا الصورة المقطعية المحوسبة وتخطيط العضلات لتحديد مدى تأثير العصب والعضلات.
عند تشخيص عرق النسا، يتم وضع خطة علاجية تتضمن العلاجات التحفظية مثل الراحة وتطبيق الثلج والتمارين البدنية المناسبة. في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي أو الأدوية المسكنة للألم. في حالات نادرة، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لتخفيف الضغط على العصب الوركي.
مهما كان العلاج الموصوف، يجب على المرضى أن يلتزموا بتعليمات الطبيب وأن يعتنوا بنمط حياة صحي يشمل النشاط البدني المنتظم والوزن المثالي لتقليل فرصة حدوث أعراض عرق النسا مستقبلًا.