عمون - كانت بدايات صناعة السيارات بسيطة، حيث تم تصنيع أول سيارة بواسطة بعض الحرفيين. ولكن مع مرور الوقت، تغيرت الأمور وامتلأت الشوارع بالملايين من السيارات الحديثة والمتقدمة صناعياً. أصبح من المستحيل تصنيع هذا العدد الهائل من السيارات بواسطة العمال البشريين فقط، ولذلك تم تطوير تقنيات التصنيع واستخدام الآلات المتطورة في عملية تجميع السيارات.
تعتمد عملية تصنيع السيارات الحديثة على الآلات المتخصصة والروبوتات الآلية. يتم تسيير السيارة عبر حزام متحرك ينقلها من مرحلة لأخرى، وتقوم الروبوتات بأعمال مختلفة بشكل سريع ومهني. يتم توظيف العمال لأداء المهام الفرعية البسيطة والتي يمكن أن تساعد في عملية التجميع.
من المهم أيضًا أن نشير إلى دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير صناعة السيارات. تستخدم الروبوتات الآلية في أعمال متنوعة مثل اللحام والتجميع والطلاء. تلعب التقنيات المتقدمة دورًا حاسمًا في تسريع عملية التصنيع وتحسين كفاءتها.
تاريخ صناعة السيارات يعد مثيرًا وممتعًا، حيث له تأثير كبير على تطور البشرية في القرن العشرين. في النصف الأول من القرن العشرين، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تهيمن على هذه الصناعة بفضل التقدم التكنولوجي. وفي النصف الثاني، نقلت دول أوروبا الغربية واليابان الصناعة السيارات إلى مستويات متقدمة.
هناك العديد من الحقائق المدهشة عن صناعة السيارات. على سبيل المثال، قام أدولف هتلر بتوجيه الأوامر لفيرديناند بورش لتصنيع سيارة فولكس واجن. أيضًا، تأسست شركة رولز رويس في عام 1906 وكانت في البداية تصنع محركات السيارات والطائرات. في عام 2013، بيعت أغلى سيارة في المزاد العلني بسعر 30 مليون دولار، وكانت من نوع مرسيدس W196R لسباق الفورمولا واحد عام 1954. استحوذت شركة فورد في عام 1916 على نصيب الأسد من إنتاج السيارات بنسبة 55٪، ولا تزال تحتفظ بهذا الرقم القياسي حتى الآن. كما استُخدم مقبض مشابه لـ"جوي ستيك" في السيارات الأولى بدلاً من طارة التحكم الحالية