عمون - يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) الجهاز المناعي في الجسم ويضعفه عن طريق الارتباط بخلايا CD4، وهي خلايا تحمي الجسم من العدوى. عندما يرتبط الفيروس بخلايا CD4، ينشئ آلاف النسخ من نفسه ويهاجم هذه الخلايا، مما يؤدي إلى انخفاض عددها. عندما يصبح عدد الخلايا CD4 منخفضًا بما فيه الكفاية، يصاب الجهاز المناعي بضعف شديد، مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض التي تهدد الحياة، مثل الأمراض الفطرية والبكتيرية وأنواع معينة من السرطانات.

قد يستغرق ظهور أعراض مرض الإيدز عدة سنوات، حيث يكون المصاب بصحة جيدة في البداية دون أي أعراض واضحة. تطور مرض الإيدز يحدث عادة على مراحل متعددة، ويشمل ظهور أعراض شبيهة بالأنفلونزا في المرحلة المبكرة، ثم تدمير تدريجي للجهاز المناعي وظهور أمراض فرط الأيض والعدوى الفطرية والبكتيرية والفيروسية المتكررة في المراحل المتقدمة.

يمكن أن ينتقل فيروس الإيدز من شخص إلى آخر عن طريق السوائل الجسمية مثل الدم والسائل المنوي والسوائل المهبلية وسوائل المستقيم والشرج وحليب الثدي. يمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى طفلها خلال الحمل والولادة. ومع ذلك، لا يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال الاتصال العادي مثل المصافحة أو المعانقة أو مشاركة الأشياء الشخصية أو تناول الطعام والماء.

تتفاوت عوامل خطر الإصابة بالإيدز من شخص لآخر وتشمل العوامل مثل عمر الشخص وقدرة جهازه المناعي على مكافحة العدوى ووجود أمراض أخرى ومدى الرعاية الصحية التي يتلقاها المريض. تشمل عوامل الخطر أيضًا تعاطي الأدوية الوريدية بالحقن المشتركة وعدم ختان الذكور وممارسة العلاقة الجنسية مع شريك مصاب دون استخدام وسائل الوقاية والإصابة بأمراض أخرى منقولة جنسيًا ومشاركة إبر الحقن غير المعقمة والتعرض لإجراءات طبية تنطوي على استخدام أدوات غير معقمة واستخدام إبر الوشم غير المعقمة.

في النهاية، يجب التأكيد على أهمية التوعية والوقاية من فيروس الإيدز عن طريق استخدام وسائل الوقاية مثل الواقي الذكري والإبر المعقمة والحقن الآمنة، والحصول على فحوصات دورية للكشف عن العدوى والعلاج المبكر إذا تم التشخيص بالإيدز.