facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيرة " أحلام" و "الأب" و "الجزائر"


طلعت شناعة
07-05-2023 12:44 PM

يقول العرب " كل فتاة بأبيها مُعجبة ".. وهذا ما ينطبق على الكاتبة المعروفة أحلام مستغانمي في أحدث اصداراتها والذي حمل عنوان " أصبحتُ أنتَ ".

وفيه صفحات لا يمحوها الزمن وحوارات وتاريخ وهواجس من الماضي من الابنة " أحلام " تجاه الأب .. المناضل القديم محمد الشريف .

وتستعين الكاتبة برشاقة كلماتها لترسم لنا صورة لمرحلة ما بعد استقلال الجزائر.. حيث يذهب ( الأب ) ضحية صراع أبناء الثورة وما بين لجوئه وعائلته الى تونس وتعرضه للسجن ودخوله الى المستشفى او المصحة النفسية حيث تتداخل مشاعره بين المفاخرة بانجاز الثورة وما تلاها من اختلالات سياسية وقهره لما بعدها حيث جاءت مرحلة " الارهاب " ليعيش الجزائر معاناة ممتدة بين زمن " الاحتلال / الفرنسي " و " الاستقلال "، وما تبع ذلك من " فوضى " للحواس " السياسية وأبناء الثورة الذين تحوّل بعضهم إلى " مخبرين " للنظام للتنكيل برفاق الماضي.

الابنة / الكاتبة ، التي عادت إلى وطنها الجزائر بعد 9 سنوات من اللجوء القسري تعبر عن " أحلامها " أيام المَدرسة الابتدائية والثانوية وتعلمها اللغة العربية على أيدي معلمين جاءوا من مصر والعراق والاردن وسوريا والدول العربية دعما للبلد العربي الذي عانى سنوات طويلة من الاستعمار الفرنسي.

فنجدها " الابنة/ الكاتبة " تارة تلجأ للغة الرومانسية حيث بدأت تكتب الشعر في مراهقتها وبروز موهبتها ، وصولا إلى اصطدامها بالواقع مع( مديرة المدرسة الثانوية ) التي تخيّرها بين عملها بالاذاعة وبين اكمالها التعلم..

ثم رفض الجامعة لإكمال دراستها العليا، فتكون باريس وجامعة السوربون هي الحل وتحصل على الدكتوراة بعلم الاجتماع.

وما بين " السخرية " من تناقضات الحالة الجزائرية نجد رومانسية المشاعر برهافة الإحساس من الابنة تجاه الأب المريض والام المسكونة بالم الزوج / الغائب/ الحاضر.

ولا اخفيكم، أنني مع آخر صفحات " أصبحت انت " شغرتُ بدمعة حزن على معاناة البلد/ الجزائر ومعاناة الأب وأسرته ومثلها ملايين العائلات التي دفعت ثمنا غالياً.. جدا .

انه كتاب يضيف الكثير لتجربة صاحبة " ذاكرة الجسد " و" فوضى الحواس " وما تلاها من روايات شغلت قراءها بالوطن العربي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :