عمون - علم الاجتماع هو العلم الذي يدرس الحياة الاجتماعية للبشر، سواء كانوا في مجتمعات أو مجموعات. يهتم علم الاجتماع بدراسة التفاعلات الاجتماعية ويسعى لفهم وتحليل العمليات والقواعد الاجتماعية التي تربط وتفصل الأفراد والمجموعات والمؤسسات.
يهدف علم الاجتماع إلى فهم سلوك البشر ككائنات اجتماعية ويسعى لدراسة المجتمعات الاجتماعية بشكل علمي. يعتبر علم الاجتماع مجالًا مهمًا لقادة المجتمع في مختلف المجالات، مثل الأكاديميين والمشرعين وخبراء التربية والمدراء والسياسيين وغيرهم. فهم القضايا الاجتماعية وصياغة سياسات عامة مناسبة لها يعد جزءًا أساسيًا من اهتماماتهم.
من بين المفاهيم الأساسية في علم الاجتماع، يعتبر المجتمع مجموعة من الأفراد الذين يعيشون معًا في منطقة محددة لفترة طويلة، حيث يتكون المجتمع من عناصر مختلفة مثل الأرض والسكان والعلاقات التاريخية والاكتفاء الذاتي الأدنى.
الثقافة هي مفهوم آخر مهم في علم الاجتماع، وتشمل كل ما يكتسبه الفرد من الحياة كعضو في المجتمع. تشمل الثقافة العادات والتقاليد التي يتبعها الأفراد لتلبية احتياجاتهم. وتنقسم الثقافة إلى جوانب مادية وجوانب معنوية، حيث تشمل الجوانب المادية كل ما هو ملموس، بينما تشمل الجوانب المعنوية الرموز والتقاليد والعادات.
يشير البناء الاجتماعي إلى العلاقات الثابتة والمستقرة عبر الزمن، مثل الأسرة. ولفهم البناء الاجتماعي، يجب فهم مفاهيم أخرى مثل المكانة الاجتماعية، والدور الاجتماعي، والنظام الاجتماعي. المكانة الاجتماعية تشير إلى الموقع الذي يحتله الفرد في المجتمع، وتتحدد بناءً على تقييم المجتمع للأفراد. أما الدور الاجتماعي، فهو السلوك المتوقع من الفرد لتحقيق هذه المكانة.
النظام الاجتماعي يشير إلى مجموعة من الأدوار الاجتماعية المنظمة والمترابطة في مجال معين من مجالات الحياة، وتخضع لقواعد اجتماعية ثابتة. والعمليات الاجتماعية تشير إلى التفاعلات والتغيرات التي تؤدي إلى ظهور نمط سلوكي متكرر وتسبب تغييرًا مستمرًا في المجتمع.
النسق الاجتماعي يشير إلى العناصر التي تتفاعل مع بعضها في المجتمع والتي تؤدي كل منها وظيفة في النظام الاجتماعي. وتشتمل الوحدات السلوكية في النسق الاجتماعي على عناصر ووظائف وتفاعلات وقوانين وبيئة خارجية.
أخيرًا، الفعل الاجتماعي هو أي سلوك يهدف إلى تحقيق هدف معين بأستخدام وسيلة مشروعة وفقًا للقواعد الاجتماعية التي يوافق عليها المجتمع. الفاعل هو الفرد الذي يقوم بالسلوك، بينما الآخر هو الفرد الذي يتلقى هذا السلوك ويشكل التفاعل الاجتماعي.