عمون - المنهج التقابلي هو منهج يتلقى العديد من الانتقادات والسلبيات. وفيما يلي أهم السلبيات المرتبطة به:
عدم موثوقية النبوءات: يعاني المنهج التقابلي من عدم القدرة على توقع النتائج بشكل دقيق أو الاعتماد على تحليلاته للوصول إلى نتائج قاطعة. وهذا يعود إلى صعوبة توفير معايير دقيقة للتحليل والمقارنة بين اللغات المختلفة.
تعلم اللغات الأجنبية: يقتصر المنهج التقابلي على تحليل اللغة الأصلية والمقارنة بينها وبين لغات أخرى، مما يحد من شمولية التعلم والفهم الشامل للغات الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي الدراسات التقابلية على أخطاء كثيرة قد تؤثر على دقة النتائج.
عدم وجود معايير دقيقة: يفتقر المنهج التقابلي إلى معايير دقيقة لإجراء المقارنات بين اللغات ودراسة الاختلافات والتشابهات بينها. وهذا يعود إلى تعدد المناهج المختلفة التي تم تطويرها في مجال تحليل ودراسة اللغات في القرن العشرين.
صعوبات هرمية متعددة: يواجه المتعلمون الصعوبات التدريجية في دراسة اللغات باستخدام المنهج التقابلي. فكلما زادت اختلافات بين اللغات، زادت صعوبة التعلم، في حين تقل الصعوبة عندما تكون اللغات متشابهة.
تركيز المنهج على المدرس: يركز المنهج التقابلي بشكل كبير على دور المدرس ولا يضع الطالب في مركز العملية التعليمية بنفس القدر الذي يتم فيه ذلك في مناهج التربية والتدريس الأخرى.
يتمثل المنهج التقابلي في دراسة اللغتين أو أكثر للوصول إلى نقاط الاختلاف والتشابه بينها. يمكن أن تشمل هذه الدراسات المقارنة بين اللغات الأجنبية أو اللهجات المختلفة في نفس اللغة. يعد المنهج التقابلي من المناهج الحديثة في علم اللسانيات وقد نشأ خلال الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان هناك حاجة ملحة لتعلم اللغات الأجنبية من قبل الجنود المنتشرين في مناطق مختلفة من العالم والتعامل مع أمم متعددة اللغات.
يمكن تقسيم الدراسات اللغوية التي تعتمد على المنهج التقابلي إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
دراسات التحليل التقابلي الخالص: تركز على المقارنة بين لغتين أو أكثر، أو بين لهجتين مختلفتين في نفس اللغة، بهدف تحديد نقاط الاختلاف والتشابه بينها. وقد تم إجراء دراسات قوية تفصِّلت تمامًا في هذا النوع من البحوث، وشملت مقارنة اللغة الإنجليزية مع الفرنسية والعربية والصينية والروسية وغيرها.
دراسات تحليل الأخطاء اللغوية: تركز على تحليل الأخطاء اللغوية التي تنشأ نتيجة تعلم لغة أو الترجمة منها أو إليها. يهتم العلماء والباحثون بهذا المجال بتتبع الأخطاء والكشف عن أسبابها وطرق تجاوزها، ولم يكن بالإمكان تحقيق هذه الأهداف بدقة لولا استخدام المنهج التقابلي.
دراسات وصفية لغوية: تهدف إلى وصف جوانب محددة في إحدى اللغات، مما يسهل عملية المقارنة بين اللغات المختلفة. يمكن أن تُعرَف هذه الدراسات أيضًا باسم "الدراسات الوصفية اللغوية" وقد ساهمت في تطوير المنهج التقابلي أيضًا.