ما أهمية دراسة العلوم الحياتية
19-07-2023 01:39 PM
عمون - خلق الله تعالى الإنسان على هذه الأرض لغاية عبادته وحده، وجعل له كل ما يحتاجه لتنفيذ مهمته بنجاح. قدم الله للإنسان العقل الذي يميزه عن سائر المخلوقات، وجعله مسؤولاً بسبب قدرته على تمييز الصواب من الخطأ. استخدم الإنسان عقله في استكشاف مختلف العلوم التي تسهل حياته وتساعده في التغلب على التحديات التي يواجهها.
تشمل العلوم الحياتية مجموعة واسعة من العلوم التي اكتشفها الإنسان من خلال تجاربه ومشاهداته وخبراته. ترتبط هذه العلوم بالمادة الموجودة في الكون وتقدم فوائد للإنسان وتساعده في تطوير الأرض وإصلاحها. من أمثلة العلوم الحياتية: الفيزياء، الكيمياء، علوم الأحياء، الطب، الهندسة، وغيرها. قام البشر المبدعون بتطوير هذه العلوم وإثراءها بالمعرفة الجديدة. وتعتمد كل هذه العلوم على ما يكتشفه الإنسان من خلال تقدمه في الأدوات والتقنيات التي تمكنه من دراسة الأمور بدقة وتفصيل.
تعود أهمية دراسة العلوم الحياتية إلى ارتباطها المباشر بحياة الإنسان. وتقدم الفوائد التالية:
تسهل حياة الإنسان من خلال تسهيل التنقل وتبادل المعلومات بين الأفراد.
توفر حلولًا إبداعية للمشاكل التي يواجهها الإنسان وتوفر العلاجات اللازمة لها، مما يتيح له الاستمرار في حياته الطبيعية دون عقبات.
تساعد في اكتشاف علاجات ولقاحات جديدة وفهم الأمراض المصاب بها الإنسان. فمن المثالي الإشارة إلى أن الإنفلونزا في الماضي كانت تسبب وفيات بسبب عدم توفر العلاج المناسب، ولكن الآن يُعتبر الإصابة بها أمرًا بسيطًا يمكن علاجه في غضون أيام قليلة.
تحمي الإنسان من الأضرار التي قد تحيط به دون علمه، فمثلاً، فإن دراسة البراكين والزلازل تسمح للإنسان بفهم طبيعتها واتخاذ تدابير وقائية للتعامل معها.
لا ينفصل علم الشرع عن العلوم الحياتية، بل هناك تكامل بينهما. فالإسلام يحث على التعلم وتوفير الفائدة للآخرين وعدم احتكارها. وتقدم العلوم الحياتية تطبيقًا عمليًا لقدرة الله تعالى في هذا الكون. كلما زاد اكتشاف الإنسان، زاد قربه من الله وإيمانه بقدرته، وتأكد من وحدانية الخالق القادر على تنظيم هذا الكون بكل تعقيده بدقة تامة، حيث لا يحدث أي اختلال. إذاً، يمكننا أن نقول إن تقدم العلوم واكتشافات الإنسان تؤكد حقيقة وجود الله وتعزز إيمانه.