عمون - الإشعاعات هي عملية انبعاث أو امتصاص لطاقة في شكل فوتونات عند انتقالها بين مستويات طاقة مختلفة، وتنقسم هذه الإشعاعات إلى نوعين رئيسيين:
الإشعاعات غير المؤينة، مثل موجات الراديو والتلفزيون والأشعة الضوئية.
الإشعاعات المؤينة (النووية)، وهذه تتميز بقدرتها على التفاعل مع المواد وإطلاق إلكترونات نتيجة التصادم بين جزيئات المادة. تنبع هذه الإشعاعات أيضًا من عمليات تحول العناصر غير المستقرة إلى حالة أكثر استقرارًا. يمكن أن يحدث ذلك بفقدان أو اكتساب جزء من الطاقة العالية الموجودة داخل العنصر.
تعد الإشعاعات خاصية طبيعية للمادة، وهي تتميز بقدرتها على الاستجابة والتكيف مع التغيرات الكيميائية. يمكن أن تكون مصادر الإشعاعات النووية طبيعية مثل النظائر المشعة، أو صناعية مثل تلك التي تنبعث من المفاعلات النووية وعمليات الانشطار النووي، أو حتى من مصادر كهربائية.
أنواع الإشعاعات للعناصر المشعة والمؤينة تشمل:
أشعة جاما والأشعة السينية: تعتبر هذه أشعة كهرومغناطيسية تشبه الضوء، لكن لديها طول موجي قصير وتردد وطاقة عالية. تتكون من خلال تفاعلات نووية تؤدي إلى إطلاق إلكترونات. تتميز بقدرتها العالية على الاختراق.
جسيمات ألفا: تمثلها أيونات الهيليوم المشحونة إيجابياً. تصدر عن عمليات التحلل النووي للعناصر مثل الراديوم والثوريوم. تمتاز بقدرتها المحدودة على الاختراق نظرًا لكتلتها الكبيرة وشحنتها الموجبة.
أشعة بيتا: تتألف من إلكترونات مشحونة سلبياً، وتمتاز بكتلتها الصغيرة وطاقتها العالية، مما يجعلها أكثر قدرة على الاختراق من جسيمات الألفا.
النيوترونات: جسيمات متعادلة الشحنة تكون كتلتها قريبة من كتلة ذرة الهيدروجين. تصدر من عمليات تحلل نووي مثل التحلل الألفا للراديوم ومن مصادر صناعية مثل المفاعلات النووية.
تأثير الإشعاعات على الإنسان يتضمن تأثيرات متنوعة:
الخطورة تعتمد على كمية التعرض للإشعاع، حيث يزيد تأثيرها مع زيادة الكمية، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا، السرطان، أو تغييرات جينية.
التأثير على الأطفال أكبر نظرًا لتأثيرها على الأنسجة المتنامية، وقد تؤدي إلى تشوهات خلقية أو تأثير على النمو.
الإشعاعات ذات الخطورة الكبيرة تستقر في أعضاء الجسم مثل الرئتين والكبد، وعندما تدخل الجسم عبر الجهاز التنفسي أو الهضمي، قد تؤثر على الأنسجة المحيطة.
يهم دراسة تأثير الإشعاعات وسبل الوقاية منها للحفاظ على الصحة البشرية.