عمون - الرؤية تعتمد على تفاعل معقد يحدث بين الضوء والعينين والدماغ. يتيح للكائنات الحية الرؤية من خلال انتقال الضوء من الأشياء عبر الفضاء إلى العينين، وبدون وجود ضوء لا يمكن الرؤية.
الضوء يسهم في جعل الألوان والأشكال والمواد ظاهرة، ويؤثر على طريقة رؤيتنا للعالم. يعتمد شكل ونوع الضوء وأيضًا تفاعل الدماغ في معالجته على كيفية ظهور الأشياء. بالنسبة للعين، يدخل الضوء من خلال القرنية، ويمر بالبؤبؤ والعدسة البلورية والجسم الزجاجي قبل أن يصل إلى شبكية العين.
تختلف آلية الرؤية أثناء النهار والليل. في النهار، تقوم الخلايا المخروطية بالشبكية بتمييز الألوان، بينما تساعد الخلايا القضبانية على رؤية الأشياء في الضوء الخافت دون التمييز بين الألوان. أما في الليل، تكون القضبان أكثر حساسية للضوء وتمكّننا من الرؤية في الظلام، لكنها لا تمكننا من تمييز الألوان.
تصميم العين معقد ومذهل، حيث تعمل القرنية على انكسار الضوء والعدسة البلورية تركزه قبل أن يصل إلى الشبكية. تُحول الشبكية الإشارات الضوئية إلى إشارات عصبية ترسل إلى الدماغ عبر العصب البصري.
إذا تعرضت القرنية لأي تشوه أو تلف، يمكن أن يؤثر ذلك على جودة الرؤية. وأثناء الليل، تتغير حساسية الخلايا في العين لتتيح لنا الرؤية في الظلام.
في النهاية، يعكس نظام الرؤية التعقيد البيولوجي للجسم والعلاقة بين الضوء والعينين والدماغ، مما يمكننا من فهم العالم من حولنا بطريقة مذهلة.