facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الراية الهاشمية والوصاية المقدسية


د. حازم قشوع
14-08-2023 10:05 AM

لكل راية رسالة كما لكل علم عنوان، ولكل بيرق مضمون يأتي بدلالة يحمل معنى موصول لرمزية الدولة، وهو ما تعنونة الرسوم وتبرزة الالوان وتبينة الكلمات في مكنون العبارة ، التي ينشدها الجميع لحياة الوطن ويلتف من حولها الكل لفداءه والذود عن معانيه حيث العقيدة .

فمنذ بدايات القرن السادس عشر حينما رفعت راية بني هاشم في مكة مستقبلة السلطان سليم الاول فاتح مكة ومسيرتها النابضة بالعمل من اجل صلاح الامة وتمكينها وهي ذات الراية التي كانت تزين الوانها دارة الندوة منذ ان تم تقسيم الرفادة والسقاية بالكعبة .

ومازال مضمون الراية الهاشمية يؤكد على رمزية الدفاع عن العرب ورسالتهم الماجدة كما راحت ترفرف من اجل وحدة الصف ووحدة المصير المشترك وضرورة العمل لبناء موقف موحد وتشكيل حاضنة عربية تحمي الموروثات الانسانية لمنطقة مهد الحضارات بقيمها الجامعة التي جاءت من اجل البشرية من حاضرة المشرق العربي وذلك في مسعى مستمر ومحمود لبناء قوام عربي قادر على حماية الرسالة والدفاع عنها .

وهو ما عملت على بيانه الراية الهاشمية بالرمزية والدلالة بلونها الخمري الداكن حيث رمزية التضحية وعبارة التوحيد حيث جملة العقيدة وبرسوم النجمة البيضاء حيث فاتحة الكتاب بدلالة المضمون والقدسية .

فعندما استقبل جند الراية راية المجد وعنوان العقيدة الراية الهاشمية بالشماغ الاحمر المقلوب بدلالة جند القدس وباب الواد، اظهروا بتشكيلاتهم العسكرية جملة ترسيم سياسية اظهرت صدق العزيمة ورباطة الجأش واكدت على ثابت الدفاع عن القدس وحماية معراج المصطفى واكدوا بذات السياق عند استلالهم الراية برمزية دلالة ان القدس اساس العقيدة وان علم الوصاية الهاشمية مكانه فوق القدس والاقصى وكنيسة القيامة وحائط المعراج وهو مازال يبينه جلالة القائد العام في لقاءاته وكما في بياناته ومواقفه الجلية .

وهو ما ظهر بشكل واضح مع اشتداد حركة الاصطفافات بين الاقطاب المركزية والتي انقسمت بين شرق وغرب والعالم يتجه نحو الحدية في التعاطى مع المشهد العام وتبحث الدول في المحصلة عن منافع تحصل عليها من وراء اعلان موقفها او بيان رأيها ازاء جملة الاحداث مع تنامي حدية التوتر في الغرفة المعتمة وتصاعد حمى الحرب الاستخبارية الدائرة ..فان الاردن يعيد ويقول ان "القدس خط احمر" وان الالتفاف على القانون الدولي أمر غير مقبول وان المنطقة ليست بحاجة لجيوب متطرفة كتلك التي تحملها حكومة الاحتلال ومناخات اقصائية يقوم على تأجيجها قطعان المستوطين فإن دعاة الغلو منبوذين في التاريخ ومدانين في الحاضر ولن يكون لهم وجود في المستقبل، وان الراية الهاشمية مكانها معلوم دون عبارة ولن يحول احد لعودة الراية الى مكانتها التاريخية التي كانت عليها منذ بيعة الشريف الحسين بن علي عام 1924، فما زال الشماغ مقلوب ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :