ان ما قام به الهكرز الالكتروني وهو من صنع البشر بمحاولة عبثية لاسكات صوت الحرية والوجدان الاردني عمون الحبيبة التي ستبقى من العلامات البارزة في الفضاء الالكتروني العالمي والعربي والمحلي مما يدل على واحدة من الجرائم ضد الاعلام الحقيقي والصادق وقمعاً لحرية ابداء الراي والتعبير ، خاصة ان صحيفة عمون الالكترونية اصبحت رمزاً في الاعلام الالكتروني لتنشد اغنية وطنية وقصة نجاح لم تاتي من فراغ ، وما يزيد الموضوع استغراباً لماذا عمون بالذات وفي هذه الفترة الزمنية ونحن نعيش حالة من التخبط والفوضى في الشارع العربي والمحلي وحالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي .

إن وكالة عمون الاخبارية اصبحت حاضنة الهم الوطني ووسفينة تبحر في محيط الاعلام الالكتروني ونخلة باسقة من نخلات الصحافة الالكترونية وحتى المكتوبة لما تقدمه من سرعه في الخبر والمعلومة الحقيقة والصادقة.

وبغض النظر عن من قام بهذا السلوك المرفوض فان استخدام هذا الاسلوب بحد ذاته يشكل بادرة سلبية لما له من تاثير على حرية ابداء الراي وحرية الصحافة التي هي مصونه بروح الدستور والقانون .

ان من حاول المساس بالنجاح الذي حققته عمون والذي كان ثمرة جهود بذلها كل من الأستاذين سمير الحياري وباسل العكور وغيرهما من كتاب وقراء عمون وباقي الجنود المجهولين قد جاء بشكل غامض وغير مفهوم ويدل على رسالة يشتم من رائحتها خطورة على الاعلام والصحافة الاردنية .

ومع اشراقة شمس كل يوم ومع سبات كل ليل ستبقى عمون زهرة في عيون كل الأردنيين والعرب نشتم من رائحتها النرجسية عبق الأردن الخالد إلى الأبد ونلتف حولها كدفء شتاء عمان وغزارة أمطارها الشتوية وجمال جبالها والى الأمام دائما في ظل صحافة واعلام حر.

bsakarneh@yahoo.com