عمون - سيكولوجيا التعلم هي إحدى فروع علم النفس التي تركز بشكل أساسي على دراسة عملية "التعلم" وتفاصيلها بشكل شامل. تهتم هذه الفرعية من علم النفس بقدرة الإنسان على تطوير توجهاته ومعرفته في مواجهة المعرفة والمهارات الجديدة. التعلم يمكن أن يكون في سياق اكتساب مهارات جديدة وتطوير قدرات شخصية، وذلك بما يمكنه من التفاعل مع البيئة واستغلال فرص التعلم المتاحة له.
عملية التعلم تشتمل على عوامل مهمة تشمل:
الدوافع: تعتبر الدوافع دافعًا داخليًا يحفز الفرد على تعلم أشياء جديدة، سواء كانت هذه الدوافع ناجمة عن حاجة أساسية مثل الجوع والعطش، أو رغبة في تحقيق التميز والتفوق.
النضج: يلعب النضج دورًا مهمًا في قدرة الإنسان على التعلم. يمكن تقسيم النضج إلى جوانب عضوية وعقلية، وكلاهما يؤثر على قدرة الشخص على استيعاب المعرفة وتطبيقها.
الممارسة: التعلم يتضمن التطبيق الفعلي للمعرفة المكتسبة، وهذا التطبيق يمكن أن يكون آليًا أو واعيًا، حيث يعتمد على فهم الشخص للمفاهيم والأهداف المرتبطة بالموضوع الذي يتعلمه.
عناصر التعلم تشمل:
الوضعية التعليمية: هي السياق العام الذي يحدث فيه عملية التعلم. يمكن أن تكون هذه الوضعيات تعليمية تلقائية أو مخططة أو موجهة.
موضوع التعلم: هو محتوى المعرفة أو المهارة التي يحاول الفرد تعلمها، وهو مركز اهتمام عملية التعلم.
نواتج التعلم: هي المخرجات التي يتم إنتاجها نتيجة لعملية التعلم، ويمكن أن تكون هذه النواتج سلوكيات ظاهرة أو تصرفات باطنة، وتشمل الاقتصاد في استخدام المعرفة والإتقان في تطبيقها.
هناك أيضًا نظريات مختلفة تسهم في فهم عملية التعلم، مثل المقاربة السلوكية التي تركز على السلوك والمكافأة، والمقاربة المعرفية التي تسلط الضوء على عمليات الاستيعاب والتفكير، والنظرية البنائية التي تؤكد على بناء المعرفة على المعرفة السابقة.
باختصار، سيكولوجيا التعلم هي مجال مهم في علم النفس يهتم بدراسة كيفية تعلم الفرد وتطوره من خلال التفاعل مع البيئة والمحتوى التعليمي.